صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


رفعت الجلسة| والد «الأطباء» فى رحاب «أهل الخير»

جودت عيد

الخميس، 10 فبراير 2022 - 05:29 م

كانت لقصته التى حملت عنوان «لايسألون الناس إلحافا» تعاطف خاص .. فبعد نشرها بساعات مساء الخميس الماضى، بدأت تنهال على اتصالات ورسائل عبر الواتساب من كل حدب وصوب ..

إقرأ أيضاً | رفعت الجلسة| هاربة من «العدالة»

عمال وفلاحون وأساتذة جامعات ومديرو بنوك وموظفون بسطاء .. الكل تعاطف مع ذلك الأب الذى لا حول له ولا قوة بعد أن أصبح عاجزا عن تدبير متطلبات الدراسة لأبنائه الذين يدرسون فى كلية الطب.

خلال هذه الاتصالات عرض بعضهم المساعدة المالية وطلب بيانات الأب، فقمت بإرسالها إليهم، والبعض الآخر احتفظ لنفسه بالخير الذى سيقدمه له.
الحقيقة أن هناك من بادر بالفعل وأرسل «المساعدة» وتواصل معى الأب «العاجز» ووجه لى الشكر وآخرون وعدوا بتقديم العون لذلك الباحث عن «النجاة».

الخلاصة أن الجميع شارك فى رسم الابتسامة على وجه ذلك الأب المكلوم، الكل اعتبر أن أبناءه «طلاب الطب» هم أبناؤهم، وأن المساعدة حق لكل شخص عجز عن تدبير أمور حياته فى هذه الدنيا.
أما الأب فكانت رسائل شكره ممزوجة بدموع الفرحة .. تحدث معى مباشرة بعد نشر قصته، أخبرنى أن الصحيفة بيده الآن، يقرأها فى صمت ودموعه لا تفارق عينيه.

قال: «لقد نقلت عبر كلماتك ما كان يجيش به صدرى، ولا يستطيع لسانى نطقه»، وأضاف: «كلمات العجز لم تعد فى قاموس حياتى، بعد أن هب أهل الخير لمساعدتى سواء بالربت على كتفى، أو بتقديم الإعانة المالية لى».
قصة ذلك الأب لن تكون الأخيرة، وسنواصل فى صفحة «رفعت الجلسة» البحث عن رجال «ممن لايسألون الناس إلحافا».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة