محمد عدوى
كيفك إنت ؟
الكراهية فى مواسم الحب !
الجمعة، 11 فبراير 2022 - 02:29 م
1
كان يبدو الأسبوع الماضى مختلفا، أكثر إنسانية، أكثر مودّة ورحمة، كان يبدو أكثر اصطفافًا، حماسة، كان يبدو على غير العادة صافى ومبهج، وله روائح ونسائم زمن مضي، الأسبوع الماضي كان مختلفا.. كان موسمًا للحب.
2
اجتمعت الإنسانية على الدعاء للطفل المغربي «ريان»، كنا جميعًا نشعر بمأساته ومعاناته، كنا نواصل الدعاء ونرجو من الله بلغة الإنسانية أن ينجيه من الجُب، كنا على بعد أميال لكن قلوبنا كانت على حدود البئر فى شفشاون المغربية، متابعة عمليات الإنقاذ البطولية تابعناها بروح من القلق والمحبة، كنا نتمنى أن تكلل بنجاح، وأن يرده الله إلى أهله سالمًا آمنا.. لكنها إرادة الله.
3
كان يتبقى على الحلم الذى اجتمع عليه العرب من المحيط إلى الخليج خطوة، نسينا ألوان الإعلام والأندية واختلط المصرى بالسعودي بالكويتي بالجزائري بالليبي بالمغربي والتونسي تحت راية واحدة.. لم نعد نتحدث عن أهلى وزمالك وإسماعيلي، أحببت أبو جبل وعشقوا عمرو السولية، كان الأمل أن يرفع صلاح ورفاقه الكأس العصية منذ سنوات.. لكنها إرادة الله.
4
كان يبدو الأسبوع الماضى مختلفا، أكثر إنسانية، أكثر مودّة ورحمة، كان يبدو أكثر اصطفافًا، حماسة، كان يبدو على غير العادة صافى ومبهج، وله روائح ونسائم زمن مضي، الأسبوع الماضي كان مختلفا.. كان موسمًا للحب.
5
اجتمعت الإنسانية على الدعاء للطفل المغربي «ريان»، كنا جميعًا نشعر بمأساته ومعاناته، كنا نواصل الدعاء ونرجو من الله بلغة الإنسانية أن ينجيه من الجُب، كنا على بعد أميال لكن قلوبنا كانت على حدود البئر فى شفشاون المغربية، متابعة عمليات الإنقاذ البطولية تابعناها بروح من القلق والمحبة، كنا نتمنى أن تكلل بنجاح، وأن يرده الله إلى أهله سالمًا آمنا.. لكنها إرادة الله.
6
كان يتبقى على الحلم الذى اجتمع عليه العرب من المحيط إلى الخليج خطوة، نسينا ألوان الإعلام والأندية واختلط المصرى بالسعودي بالكويتي بالجزائري بالليبي بالمغربي والتونسي تحت راية واحدة.. لم نعد نتحدث عن أهلى وزمالك وإسماعيلي، أحببت أبو جبل وعشقوا عمرو السولية، كان الأمل أن يرفع صلاح ورفاقه الكأس العصية منذ سنوات.. لكنها إرادة الله.
7
عدنا إلى إنسانيتنا لأيام قليلة، اتحدنا على شيء، تركنا صراعتنا وتكالبنا على الحياة وعصبيتنا وعنادنا وخلافتنا، كان أمامنا هدف واحد ومصلحة واحدة وأمل واحد.. فكان الجو صفوا والحياة جميلة.. كنا نتمنى أن تنتهي نهاية سعيدة.. لكنها إرادة الله.
8
انتهى الحلم الجميل وكان به عديد من الدروس المهمة.. وعدنا شماتة مجددا فيمن توفي، شتائم وغضب لا حدود له، تنمر ومعايرة وهجوم وتجرؤ وتناحر وتشكيك.. عدنا إلى قواعدنا التى تحكمها العصبية والتعصب، عدنا إلى ما قبل الأسبوع الجميل.. عبث وهرى التواصل الاجتماعى عاد من جديد
9
فى هذا العدد نفتح ملف لن نمل من فتحه، لن نهدأ حتى تستقيم الأمور.. لن نخشي فوضى التعديات على الفن، لن ندفن رؤوسنا فى الرمال، قررنا المواجهة، مواجهة الكراهية وأحزابها الكثيرة، قررنا البحث مجددا عن مشعلى الحرائق فى الفن وأهله، قررنا التصدى ولا نخشى إلا الله.
10
كراهية الفن وأهله أصبحت عبئا، أصبحت حجر عثرة، تصيد وهدم لمشروع وطنى، الفن ليس صور الانستجرام التى تضعها الفنانات، هم لا يريدون حجب الصور، هم يريدون حجب النور.. الفن رسالة وأدواره الوطنية والاجتماعية لا تقل مطلقا عن أى دور وطني حقيقي، الفن روح وأهله قوة ناعمة يحسدنا عليها البعض ويتربصون لنا للنيل منه، وللأسف منا من يساعدهم، منا من لا يرى أهميته، منا من يتمنى زواله.
11
على وسائل التواصل الاجتماعى؛ يرسل شخص لطيف طلب صداقة إلى فنان ما، ويتابعه ويشعر بارتياح لقبول الفنان الصداقة ولا يلغى المتابعة ثم يرى له صورة أو يقرأ عنه خبرا غير سار فتبدأ الشماتة والشتائم!.
12
الوضع صار صعبا، مرعبا، الأمر إذا استمر لن تستمر الحياة، الكراهية تزيد فى مواسم الحب بصورة مخيفة، نفس الناس التى وقفت خلف طفل صغير لا يعرفونه، الذين ساندوا منتخبا ولم يفرقوا بين لاعبيه هم أنفسهم من يشنون الحرب ويفبركون ويتجرؤون على أهل الفن، الأمر يحتاج إلى وقفة إنسانية، الى توعية حقيقية، إلى وعي حقيقي بأهمية الفن فى حياة البشر.. فتحنا الملف ولن نغلقه.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة