محمد سعيد
محمد سعيد


قول لين

المشروع

محمد سعيد

الجمعة، 11 فبراير 2022 - 08:28 م

 فى رحلة الحياة القصيرة - وإن طالت سنواتها- أحيانا ما تتخبط الأولويات، وتتداخل الأهداف.. وفى أغلب الأوقات قد تضل الطريق وتحيد عن تحقيق الحلم.. فكثيرا ما يستسلم المرء لضغوط الحياة، ويقع أسيرا لقيودها، وينغمس فى تفاصيلها المُنهِكة. 


من يملك مشروعه الشخصى.. يكون لديه الدافع لاستكمال الرحلة والمحاولة حتى النهاية.. ووحده من يؤمن بقدراته ويثق فى إيمانه بمشروعه، ويملك الإرادة لقطع خطوات فى طريق تحقيقه، يستطيع أن يكسر تلك القيود. 


المشروع.. سواء كان فكريا أو تعليميا أو ثقافيا أو فنيا أو حتى على مستوى تأمين مستقبل أبنائك وتوفير حياة هادئة ومستقرة لهم.. هو الباقى حتى بعد الرحيل. 


المهم فى السبيل إلى إنجاز المشروع أو حتى ما قد نستطيع منه.. ألا نفقد الأمل والثقة فى قدراتنا على التغلب على أى معوقات تواجهنا وألا نقع أسرى للإحباط، وألا نترك أنفسنا لأمواج الضغوط تجرفنا حيث تشاء.. وأن ندرك تمام الإدارك أن العمر لا يعدو كونه رقما لا يعجزنا عن إكمال مراحل بناء المشروع. 


والأهم هو تحديد المشروع نفسه والإيمان به والسعى لتحقيق ما يمكن منه، حتى لا نفاجأ أن سنوات العمر مرت بلا هدف ونكتشف أنها فى نهاية المطاف لم تكن سوى هباءً منثورا. 
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة