بسمة
بسمة


تحريف تصريحات الفنانين لمصلحة من !

أخبار النجوم

السبت، 12 فبراير 2022 - 03:39 م

محمد كمال 

لا أحد ينكر الدور الكبير الذي تلعبه الجماهير في مسيرة نجاحات الفنانين والنقلات النوعية التي تحدث لهم، فالجماهير هم المستهدف الرئيسي للمنتجات الفنية ومن دونهم يحدث خلل في المنظومة بشكل كامل، لكن يبدو أن الجماهير اليوم تحولوا إلى عناصر ضغط قوية على الفنانين عكس السابق، برغم التقدم التكنولوجي العظيم وانتشار مواقع السوشيال ميديا والبرامج التليفزيونية الحوارية وقنوات اليوتيوب الخاصة بالفنانين إلا أنهم أصبحوا خلال الأيام الأخيرة في أزمة فريدة من نوعها أصبحت تمثل معاناة جديدة لهم من قبل الجماهير، وهي المعاناة الخاصة بتحريف التصريحات التي يدلي بها النجوم رغم أن معظم تلك التصريحات تكون مصورة لو كانت مرئية أو موثقة على صفحاتهم إذا كانت مكتوبة، مع ذلك يتم تناولها بشكل خاطئ إما يحمل تحرق أو إجتزاء، والغريب أن تلك المغالطات تنتشر بسرعة البرق في الغالب تكون أسرع من انتشار المصدر الرئيسي نفسه، ويتم تداولها بشكل رهيب مما يجعل الفنانين دائما في مرمى النيران وفي مواضع الدفاع عن أنفسهم تجاه تلك المغالطات.

 

ولم يعد الأمر مجرد حدث عابر أو وحيد بل تعددت النماذج وخلال الفترة الأخيرة خرج أكثر من فنان ليعبر عن غضبه تجاه تحريف تصريحاته ومنذ بداية عام 2022 نحن أمام أربعة نماذج تعرضوا لهذا الأمر وخرجوا ليصححوا ما تم الترويج له.


كانت بسمة هى أخر الفنانين الذين تعرضوا لهذا الأمر عقب تصريحاتها في برنامج “الستات” الذي تقدمه مفيدة شيحة وسهير جودة التي أعتبرها البعض مثيرة للجدل حول رضاعة أبنتها، واجتزاء كلامها حول جملة “أنا مش بقرة”، وتعرضت بسمة لهجوم كبير على منصات السوشيال ميديا مما جعلها تتصدر “التريند”، حيث تداولت تصريحات لها بعكس الحقيقة، وقيل في التصريحات المنسوبة لها أنها ترفض الرضاعة الطبيعية لإبنتها، وأنها ترفض أن تنام إبنتها بجوارها.


والفكرة أن بسمة نفسها اعترفت في البرنامج أن تلك الأفكار كانت قديمة في مرحلة شبابها، وقبل الزواج، لكن تلك الأفكار سقطت وتبدلت تماما بعد الزواج ومع إنجاب إبنتها نادية، وأنها الآن تفعل العكس تماما، وتخاف على إبنتها وترضعها الرضاعة الطبيعية، بل واعترفت بسمة أثناء اللقاء بأن الأمومة غيرتها تماما، وإن إبنتها أصبحت تتحكم فيها بشكل كبير، وأنها أحبت طفلتها منذ اللحظة الأولى، لكنها لم تكن تعرف كيفية التعامل معها، موضحة أن العامل الحاسم في ارتباطها بطفلتها تمثل في قضائهما فترة طويلة سويا.


الواقعة الثانية كانت بطلها من خلال تحريف تصريح له خلال حفل توزيع جوائز Joy Awards الذي أقيم في المملكة العربية السعودية، والذي حضره للمشاركة مع زوجته إيمي سمير غانم في تكريم الراحلة دلال عبد العزيز، وفي لقاء للرداد على هامش الحفل عبر فيه عن سعادته بحضوره الاحتفال والاستقبال الكبير له من قبل الجمهور، وقال: “والله أنا عايز أعيش هنا الرياض بقت مكان استراتيجي وملتقي للنجوم في العالم كله وبيطلع منها دلوقتي أعمال فنية كبيرة جدا وكتيرة جدا”، وقوبل التصريح برد فعل عنيف من متابعي السوشيال ميديا تجاه الرداد الذي عبر عن استيائه من الأمر وكتب على صفحته الخاصة بموقع “فيس بوك” وجه من خلالها رسالة إلى من قاموا بتحريف وإجتزاء حديثه وتوصيله بصورة مبالغ فيها، وكتب الرداد: “تصريح محرف يروجه بعض من الحمقى المتخلفين عديمى الضمير كل هدفهم هو عمل ترند على حساب اسمى و يردده ورائهم شوية عيال متخفيه وراء أجهزة الكترونية لكن كل الصحفيين المحترمين وكل الجمهور الكبير يعلمون جيدا صحة وحقيقة التصريح”. 


وبطلة الواقعة الثالثة كانت الممثلة رانيا يوسف من خلال استضافتها في أحد البرامج عندما أدلت بتصريحات في احد البرامج التليفزيونية وتحولت من بعده إلى تريند على مواقع التواصل الاجتماعي في تريند جديد لرانيا يوسف تحديدا وعبرت رانيا عن غضبها من طريقة التناول التي تم بها الأمر والتصريحات الغير صحيحة التي انتشرت وهي لم تدلي بها والتحريف الذي حدث فيما قالته خلال الحلقة، ووصل الأمر إلى قيام المحامي سمير صبري بالتقدم ببلاغ ضد رانيا يوسف قبل التراجع عن القرار بعد ذلك.


أما الرابعة فهى رانيا محمود ياسين التي قامت بطرح منشور طويل لتوضيح ما تعنيه بعد تم تحريف تصريحاتها أيضا وتناولها بشكل خاطئ على مواقع التواصل الإجتماعي بدأت بموقع “إنستجرام”، حيث كتبت: “أنا نفسي ما تقروش المنشتات اللي بتتكتب في بعض المواقع للآسف لأنها بتبقي مأخوذه من سياقها ولو في فيديو اسمعوا أفضل علشان الهدف من المنشتات دي أنهم يستفزوا الناس ويخلوا الناس قرفانه من الفنانين، مش مهم الفنان ده يتكره أو يتشتم بأهله وبلي جابه المهم إنهم يعملوا مشاهدات للموقع.. يبقي في ريت وشتيمه و(تريند) أنا في حواري الأخير.. في mbc مثلا بعض المواقع أخدت الكلام بمنتهى الأمانة زي ما قلته في ناس تانية حطت منشتات مستفزة لما مذيعه بتسألني أن جيلنا ناس كتير في اتهرست علشان الظروف السياسية اللي مرت على مصر في 10 سنين اللي فاتوا أنا قلت طبعا كتير مننا اتأثر في مشواره الفني لكن مثلا منى زكي وغادل عادل أثبتوا نفسهم فيبان من المنشت إني بحقد على غادة ومنى وأنهم اخدوا فرصة الجيل وإحنا لأ حقيقي شيء مقزز بجد حسبي الله ونعم الوكيل اللي بيحرف الكلام عن مواضعه”.


وخلال العام الماضي كان من أشهر النماذج المشابهة أثنين، الأول كانت الواقعة التي حدثت مع آيتن عامر ووصل الأمر وقتها إلى لجوئها للقضاء للحفاظ على حقها، وكتبت وقتها منشور على حسابها في موقع “تويتر”: “حقيقي مستغربة جدا ربط أي حاجة بكتبها بمسلسل واحد بعينه يا جماعة في 25 مسلسل بيتعرضوا وأنا مش هنتقد زميل/ زميلة.. لكن وارد إن مسلسل يخيب توقعاتي فأعبر عن ده في مساحتي الشخصية اللي هي (فيس بوك) مش معقول ربط كلامي بمسلسل معين على مزاجكوا وحذرت وقلت إني هلجأ للقضاء بسبب تحريف تصريحاتي”.


وكتبت آيتن على صفحتها الشخصية بموقع “فيس بوك”: “أنا مش قادرة أخبي عليكم أكتر من كده، المسلسل كوميدي أصلا وهما خايفين من الحسد”، وجاءت تعليقات الجمهور ومتابعيها لتشير إلى أنها تتحدث عن مسلسل “وكل ما نفترق”.


نفس الأمر حدث مع عبير صبري بعد أن تم تحريف حوارها بعد استضافتها في أحد البرامج، وصرحت عبير وقتها أن الحلقة لم تعرض بعد، لكن بعض المواقع أخذت جزءا من كلامها عن الحجاب وذلك من أجل زيادة المشاهدات و”التريند”، وكتبت على صفتها بموقع “فيس بوك”: “أرجو من رواد السوشيال ميديا أنهم ميصدقوش المواقع اللي تاخد كلام في برنامج متصور صوت وصورة ويلحقوا قبل إذاعة الحلقة ياخدوا نصف التصريح عشان يغيروا معناه لزيادة مشاهداتهم وميهمهمش سمعه وكرامة الفنان اللي هيتعرض ليه الفنان طالما هيعملوا ترند محروق (التريند) الرخيص.. لو سمحتم متحطونيش في خانه مش بتاعتي ولا أنتمي ليها أنا أؤمن بالحجاب واحترمه وأمي وأختي محجبات وأنا بعرف أنا بقول إيه كويس أما شتايم الناس فهي في رقبة كذب المواقع”.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة