اسامة شلش
اسامة شلش


وقفة

مرحبا بالمجلس الصحى المصرى

أسامة شلش

السبت، 12 فبراير 2022 - 07:16 م

خطوة إيجابية تلك التى يتضمنها القانون الذى وافق عليه مجلس النواب من حيث المبدأ لإنشاء مجلس صحى مصرى يهدف إلى رفع المستوى العلمى والتطبيقى للأطباء والعاملين فى التخصصات الصحية، الأمر صار ضرورة فى ضوء ما يحدث على أرض الواقع خاصة ونحن نطبق منظومة التأمين الصحى الشامل لخدمة المواطنين على مستوى الجمهورية لتقديم خدمة طبية متميزة.


 يتولى المجلس وفقا لقرار إنشائه بعد صدوره والموافقة على القانون إعداد البرامج العلمية والتدريبية المتخصصة والعليا فيما بعد المرحلة الجامعية بجانب اعتماد الشهادات المهنية وبما يحقق أفضل وأقصى مجالات الأمان الطبى فى التعامل مع المريض سواء على المستوى العلمى أو السريرى أو الإكلينكى من الأطباء.


للأمانة يجب أن نعترف أن هناك فترة عانى فيها التعليم داخل كليات الطب المختلفة خاصة التى انتشرت بشكل كبير فى كل أنحاء مصر فى الضعف وفقد الكفاءة لدى الخريجين خاصة  الأقاليم لعدم توافر الامكانيات أو المعامل أو التدريب العلمى الصحيح مما أدى إلى خروج مجموعات مع الأسف ضعيفة المستوى رغم حاجتنا فى مصر إلى عشرات الآلاف من الدكاترة لخدمة المستشفيات وتوفير الاطباء لها، فالمأساة الحقيقية أن تدخل مستشفى ولاتجد فيه طبيبا أوهيئة للتمريض ناهيك عن نقص الادوية وأساليب العلاج. الدولة حاليا بدأت فى كل الاتجاهات لتحسين صورة العلاج وتوفيره لكل فئات الشعب وفقا لبرنامج التأمين الصحى الشامل والذى أثبت نجاحا فى أولى محطاته فى بورسعيد حيث تم علاج الآلاف من المواطنين وإجراء العمليات وفقا لبروتوكول العلاج الجديد.
المجلس الجديد تتمثل فيه كل الجهات لتأهيل الأطباء وفقا للمعايير العالمية المتعارف عليها والمتداولة بين الجهات الطبية الكبرى فى مختلف دول العالم وهو ما يمكننا من الوصول للمرتبة التى تضعنا فى مصاف  كبرى الدول فى المجال الصحى، مصر تمتلك ثروة من الاطباء ذوى السمعة العالمية ومنهم من تسجل الابحاث بأسمائهم ومنهم من ملأ الدنيا صيتا وسمعة ويحتل المئات منهم أماكنهم فى أكبر المستشفيات فى مختلف دول العالم وما أحوجنا أن يكون لدينا الآلاف من تلك النماذج وأن يكون عندنا عشرات العلماء الذين يرفعون اسم وسمعة الطب المصرى فى كل المحافل الصحية والطبية.


لدينا كليات طب عريضة لايمكن أن ينكر أحد ذلك وهناك من الابحاث المسجلة باسمها فى دفاتر الصحة العالمية وتلك حقيقة ،وليس عيبا أن يكون هناك «انعاش» للذاكرة بتطبيق المعايير الحديثة وزيادة جرعات التدريب وتبادل الخبرات حتى نواكب العالم وليكون ما نصبو إليه من الوصول الى نظام طبى صحى لعلاج المصريين وفقا للمعايير الدولية واقعا حيا فى ظل تطبيق نظام التأمين الصحى الشامل.
مرحبا بالمجلس الصحى المصرى وله كل الدعم من كل فئات الشعب.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة