محمد البهنساوي
محمد البهنساوي


حروف ثائرة

الأهلى والهلال والمنتخب.. وماذا بعد؟

محمد البهنساوي

الإثنين، 14 فبراير 2022 - 06:03 م

من حقنا أن نسعد ونفتخر بمنتخبنا الوطنى، هذا باختصار تعليقنا على أمم إفريقيا الأخيرة، كلام حق وليس للمواساة وتخفيف خسارتنا للكأس، خسرنا لقبا وحققنا مكاسب عديدة، كسبنا احترام العالم بفريق من الرجال الشجعان الوطنيين ،وكسبنا عودة الروح الوطنية والتفاف الجماهير حول منتخبنا ملتحفين بعلم مصر وبعدا نتمناه دائما عن التعصب، أنها أصعب مشاركة لمصر بالبطولة التى فازت بها سبع مرات، إصابات وسوء تحكيم وإجهاد وطريق هو الأصعب للنهائيات واجهنا كل هذا خضناها بروح وطنية و كروية رائعة، ليصبح لدينا منتخب شاب يلعب بثقة ومهارة وانتماء.

لقد هزتنا دموع صلاح ورفاقه والتى جاءت أبلغ رد على المشككين فى أداء أفضل لاعبى العالم مع المنتخب، وما أروع أن يبكى الجبل جابسكى رافضا جائزة أفضل لاعب بالمباراة لأنه كان يفضل عنها الكأس للمنتخب، أما كيروش فقد أثبت أنه مدرب فاهم وصاحب فكر وخبرة وقرار وجاءت اختياراته بعيدة عن مجاملة الأشخاص أو الأندية وهذا سر قوته ، ما فعله كيروش ياسادة بكشف مواهب لم نتخيل وجودها يتطلب موقفا قويا لمواجهة تسلل الفساد والمجاملة لكرة القدم لنوقفه قبل أن ينخر عظام اللعبة الأهم بمصر ويدمر المنتخب والفرق الكبرى ونفقد موهوبين لإفساح الطريق أمام معدومى الموهبة المسنودين.

الآن نتساءل: وماذا بعد؟! لا أهون من خسارة بطولة حققناها سبع مرات لكنى ضد التهويل ،فلابد من البناء سريعا على مكاسبنا لتحقيق عدة أهداف أهمها الوصول لنهائيات كأس العالم التى نعلم أنها صعبة للغاية لكنها ليست مستحيلة، مطلوب مراجعة لأهم سلبيات وأخطاء المشاركة واستمرار تشجيعنا للأبطال، لن أعلق على اللقاءات الإعلامية مع كبار اللاعبين وما قد تكون سببته من ضياع التركيز وربما تزيين وتبرير الخسارة، لكن يجب وقف كل ذلك فورا وألا يعلو صوت كروى على صوت المنتخب وكأس العالم حتى ولو تطلب إيقاف الدورى، وبعد مباراتى السنغال مطلوب وقفة قوية للمنظومة الرياضية فى مصر تفسح المجال للموهوبين وتشجع الاحتراف وتنهى التعصب وتنهى المجاملات والفساد الكروى.

نجمنا المحبوب العالمى محمد صلاح أشعر بأنه يحتاج مساندة الجميع ،وأشم رائحة تربص بصلاح لصالح نجوم مسلمين آخرين ليس بمعايير الإنصاف إنما النيل من رمز مصرى من المتربصين بمصر والساعين لـ«العكننة» على شعبها، فكلنا داعمون لصلاح.
«الأهلى بمن حضر، روح الفانلة الحمرا، جمهوره ده حماه» وغيرها من الشعارات التى يرددها الأهلوية مؤمنين بها وكانت محل سخرية، أعتقد أن مشاركة الأهلى بكأس العالم للأندية الأخيرة بالإمارات أثبتت صحة شعارات الأهلوية، كم انت عظيم يا أهلى ومن حق كل مصرى مخلص الافتخار به وتفوق الأهلى إضافة لمنتخبنا ولو كره الكارهون.

بقيت نقطة مضيئة فى مباراة الأهلى والهلال السعودى التى خسرها بطل آسيا بنتيجة ثقيلة. لكم أسعدتنى تعليقات الأشقاء السعوديين على النتيجة لتثبت رقى وأخلاق الأشقاء بالمملكة ومحبتهم تجاه مصر والأهلى، تعليقات حيادية أعطت للأهلى حقه وأشادت بأدائه وتعدته للإشادة بجينات البطولة لدى المصريين، روح رياضية هى أبلغ رد على المتربصين بأمتنا العربية وتدفعنا لأن نجعل الرياضة لتواصل وليس تنافر الشعوب.
 أحلامنا بعد أفريقيا بتراجع التعصب وعودة الروح الرياضية ، هل تبخرت بعد انتخابات الزمالك الأخيرة «وحياة أمى مجرد سؤال»!!.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة