الفنانة شادية
الفنانة شادية


«شادية» العائدة من الموت.. بعد حادث مروع

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 14 فبراير 2022 - 06:07 م

كتب: رباب محمود 


لم يكن إطلاق اسم «دلوعة السينما» على الفنانة الراحلة شادية من فراغ، رغم أن والدها المهندس الزراعي أحمد كمال شاكر اختار لها اسم «فاطمة».

 

وقد اختلفت الآراء في سبب تسميتها فهنالك رأي يقول إن المنتج والمخرج حلمي رفلة هو من اختار لها اسم شادية ليكون لها اسما فنيا وذلك بعدما قدمت معه فيلم العقل في إجازة، وهنالك من يقول إن الممثل يوسف وهبي هو من أطلق عليها اسمها عندما رآها، وكان يصور في ذلك الوقت فيلمه شادية الوادي، وهنالك قول يرجح أن الفنان عبدالوارث عسر هو من اسماها شادية.

 

بدأت مسيرتها الفنية بعام 1947 حتى عام 1984، قدمت من خلالها عدد كبير من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات والأعمال، حيث تقول الفنانة شادية: «للصدف أفضال كثيرة علي.. وأنا أروي هنا بعض الأدوار التي لعبتها الصدفة في حياتي الفنية.. كنت مرشحة لدور البطولة في أحد الأفلام؛ لأدرس دوري وأعيش فيه قبل أن ابدأ العمل، كما هي عادتي، ولكن المخرج كان يسوف ويماطل ويتعلل بأعذار مختلفة».

 

ومضت في حديثها: «ذات يوم استدعاني المخرج لأسمع بعض ألحان الفيلم؛ ويعجبني لحن واحد من هذه الألحان، ووقتها دار بينها وبين المخرج والملحن مناقشة تطورت إلى حد العنف، فقررت وقتها أنها لا تعمل في هذا الفيلم ما لم يعد الملحن تنقيح ألحانه، ووقتها رفض الملحن وانضم إليه المخرج؛ وانتهى الأمر بينهم إلى فسخ العقد».

 

ومضت الأيام وبدأ المخرج تصوير الفيلم بعد أن أسند دورها إلى فنانة أخرى، وأثناء العمل اتضح أن المخرج لم يكتب حرفًا واحدًا من السيناريو وكان يقف داخل البلاتوه ليعد المشهد والحوار في كل مرة، ولذلك استغرق العمل في إخراج الفيلم ثلاثة شهور كاملة. 

 

وقامت عقبات وقتها قبل عرضه أدت إلى تأخير العرض عاما كاملا، ولما عرض الفيلم وقتها كان الفشل الذريع حليفه، بسبب الارتجال الذي كان طابع كل ناحية من نواحيه، وهكذا نجوت من هذا الفشل الذي كان طابع كل ناحية من نواحيه، وهكذا نجت الفنانة الراحلة شادية من الفشل الذي كان يعرض اسمها لهزات غير مأمونة العواقب.

 

وكانت توجد صدفة أخرى كان العمل في أحد الأفلام يقتضي تصوير بعض مناظرة في قرية قريبة من أهرامات الجيزة، وذات يوم جاءت السيارة التي تنقل أبطال الفيلم إلى منزلي، ولكنها وقتها صرفت السائق وطلبت منه أن يخبر المخرج بأنها ستتأخر بضعة دقائق عن موعدها بسبب مرض والدتها وزيارة الطبيب لها.

 

وأسرع السائق إلى مكان التصوير لإبلاغ المخرج ولكنه في الطريق حصل حادث تصادم، أدى إلى تحطيم السيارة، ووقتها قضى السائق شهر في المستشفى، بحسب ما نشرته الكواكب. آنذاك نجت شادية بسبب زيارة الطبيب لوالدتها من موت محقق.

 

 وفي مرة أخرى، اتفق معها أحد المتعهدين على إحياء حفلة غنائية في إحدى مدن الوجه البحري، وكانت تعارض في الاتفاق لأنها تميل كثيرا إلى الغناء في مثل هذه الحفلات التي يغلب عليها التهريج واستطاع المتعهد أن يقنع والد الفنانة شادية بالموافقة وأثر عليها وقبلت. 

 

وجاء يوم الحفلة واستيقظت الفنانة شادية مبكرا فوجدت نفسها متضررة المزاج وصممت أنها لا تسافر إلى الحفلة؛ ولم تفلح جهود والدها في إقناعها بالسفر.

 

وفي اليوم التالي نشرت الصحف أن جزءا كبيرا من السرادق الذي غطي به المتعهد المسرح في البلدة قد وقع على المتفرجين ولم يتم إحياء الحفلة بسبب هذا الحادث الذي لم يسفر عن جرحى أو قتلى.

 

 وفي مرة أخرى سافرت الفنانة شادية إلى تركيا في رحلة صيفية وذهبت وإلى البسفور؛ حيث يحلو للزوار ركوب المراكب الجميلة التي تطوف في مياه البسفور، وفكرت الفنانة شادية في ركوب إحدى هذه المراكب، ولكن وقتها رفض والدها بإصرار أنها لم تركب لأنه كان مرتبط بموعد مهم مع أحد اقاربه في قرية قريبة من البسفور وغادروا المدينة بإحدى السيارات وفي اليوم التالي سمعنا أن عاصفة شديدة هبت على البحر فأغرقت عددا من المراكب راح ضحيتها عدد كبير ممن ركبوها.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة