قصة حب عاشت على صدر صعيدي
قصة حب عاشت على صدر صعيدي


الفلانتين وحب الفلاحين.. قصص عجيبة محفورة بالوشم على الصدور

حاتم نعام

الإثنين، 14 فبراير 2022 - 09:11 م

أعنف قصة حب عاشت على صدر صعيدي من قرية الرياينة من مديرية أسيوط.. لقد رسم صاحب هذه القصة واسمه أحمد علي صورة محبوبته وسط سمكتين على صدره وتحمل في سبيل حبه وخز الإبر التي كانت ترسم بالدم أغلى وشم ألا وهي فاطمة المعداوية التي كانت تعيش في خرطة أبو السعود.

لقد بدأت القصة بحلم كان يتمناه أحمد منذ صباه وكان هذا الحلم من ضمن الأحلام الكبيرة التي تراود مخيلته وتجعله يسرح في عالم آخر يود من صميم قلبه أن يراه ولم يكن هذا الحلم سوى رؤية القاهرة التي سمع عنها الكثير ممن زاروها من أهل بلدته فهناك يستطيع أن يرى الترام.


وبالفعل سافر أحمد إلى القاهرة وبعد السؤال ركب الترام وهو في فرحة ودهشة مما ترى عيناه ونزل إلى الأزهر واستقر به المطاف في وكالة للنوم نزل فيها بأجر يومي وظل 15 يوما حتى لمح فجأة أحد أفراد بلدته يمشي في ميدان العتبة فجرى خلفه وشده من جلبابة واتفق الصديقان على العمل سويا.


وظهرت فجأة فاطمة في المولد وكانت كما يصفها أحمد: شوفتها زي البلطية واتجننت كانت لابسه جلابية حمرة وحردة بفل صوف بشكل النجف وأنا شوفتها وتركت عبيد بلدياتي وجريت وراها وقولتلها يا جدع رايح فين خللي بالك مننا وضحكت ساعتها بصوت له رنة وهي تقول يا مساخة (أي يا ماسخ).


وظل يطاردها في كل يوم على هذه الحال في مجيئها وذهابها وكانت تكثر من الدلال عليه حتى أصبح في ثورة وهياج من أفعالها معه وذات يوم أوقفها من ذراعها بالقوة في وسط المولد وهو يقول: بقى اسمعي يا فاطمة انا صبرت كتير والصبر خلاص نفد مني انا عايز كلمة منك بس والرقص في وسط الخلق مش هينفعك أنا الراجل اللي يلمك وبدأ قلب فاطمة يلين وتستجيب لعبارات غرامه.


لكن فاطمة اختفت فجأة بعد أن قرر والدها إن يأخذها للعمل في طنطا لإبعادها عنه وعلم أحمد أنها ذهبت إلى طنطا وذهب يبحث عنها هناك حتى حفيت قدماه وعاد إلى القاهرة مخذولا ليجمع حاجاته ويودع صديقه عبيد ويعود مرة ثانية إلى قريته الريانية تاركا القاهرة التي أخذت قلبه وتركته بلا رحمة وكان أول عمل عمل بمجرد وصوله إلى بلدته هو ذهابه إلى أم سلطان لتوشم له على صدره بوخز ابر صورة حبيبته في وسط سمكتين يقول عنهما دول يعني معناهم الحبايب لما تعانق بعضها.


أسدين وفتاة جميلة

وقصة أحمد ليست أول أو آخر صعيدي يوشم صورة محبوبته على ذراعه أو صدره فهناك في مركز البداري ببلدة النخيلة في مركز أبو تيج في منطقة اسمها عزب البلد في أسيوط فهناك عبد الله محمد من غرب البلد هذا الرجل أحب إحدى بنات منطقته الريفيات وكان ينافسه في الحب عليها رجل آخر اسمه مصطفى وكان يحاول بكل الوسائل أن يقضي على هذا الحب بالوشاية.


ونشر الشائعات ولكنه فشل في الإيقاع بين عبدالله وفتاته وتقدم عبد الله إلى أهلها وتزوجها وصدفة مرت سيدة حلبية تحمل ماكينة مزودة ببطارية للوشم وطلب منها أن ترسم له على صدره أسدين وهما يتبارزان أحدهما متغلب على الآخر وبين الأسدين فتاة جميلة ترمز إلى زوجته التي استطاع أن ينتزعها من خصمه بعد مبارزة عنيفة.

اقرأ أيضا| مديحة كامل مريضة بحب القمر.. فما قصتها؟

وأحمد محمد حسانين من جاو مركز البداري له قصة أخرى عجيبة خرج منها برسم لصورة حبيبته مهدية على ذراعه، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة عام 1947.


لقد رآها في قريته كثيرا ولكنه لم يكن يعبأ بها نظرا لصغر سنها وفي موسم جني القطن اجتمع بها في الحفل وصادفت هوى في نفسه بعد أن شاهدها وقد كبرت واكتمل عودها وأصبحت حلم الجميع في القرية ولم تكن لديه الجرأة الكافية لاعترافه بحبه حتى كان يوم اهتدى فيه عقله إلى طريقة غريبة للوصول إلى قلبها.

ذهب إلى الوشام وطلب منه أن يرسم صورة عروسة على ذراعه ويكتب بداخلها مهدية وعندما التفى مهدية قال لها شايفة ايه اللي مرسوم على دراعي فنظرت إلى ذراعه وهي تقول عروسة حلوة يا أحمد فقال لها على الفور دي صورتك انت يا مهدية واسمك عليها ومن هذه اللحظة بدأت الكلفة تنهار بينهما وانتهت قصتهما على يد المأذون.

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم

 قصة حب عاشت على صدر صعيدي

 قصة حب عاشت على صدر صعيدي

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة