جلال عارف
جلال عارف


في الصميم

لا بديل عن اللقاح ولا عذر للمترددين!

جلال عارف

الأربعاء، 16 فبراير 2022 - 05:54 م

الأرقام الرسمية التى وضعها القائم بأعمال وزير الصحة خالد عبد الغفار أمام مجلس الوزراء أمس عن مواجهة فيروس «كورونا» تؤكد أن الجهد الذى بذل لتوفير اللقاحات والأدوية أدت لموقف مطمئن حيث بلغ حجم اللقاحات المضادة للفيروس (المستهلكة والمتاحة) 140 مليون جرعة، كما تم توفير الأدوية «مولفيوبيرافير» فى الصيدليات الحكومية، وكذلك توفير الاختبارات السريعة فى الصيدليات.

هذا الجهد يستلزم أن يقابله المواطنون بالوعى الكامل لأهمية التلقيح. فالأرقام تقول إن عدد من تلقوا جرعة اللقاح 29.2 مليون مواطن، بالإضافة إلى حوالى عشرة ملايين تلقوا جرعة واحدة، مع الاقتراب من أول مليون يتلقى الجرعة التنشيطية الثالثة.

طموحنا أكبر من ذلك. لدينا ما يكفى لتلقيح أكثر من 50 مليون مواطن. ولابد أن يدرك الجميع أن التلقيح هو السلاح الأساسى فى معركتنا ضد الفيروس الذى لا يتوقف عن المراوغة ليفاجئنا بسلالات جديدة قد يكون من بينها ما هو أخطر من سلالة «أو ميكرون» السائدة حالياً. كل الأبحاث أثبتت أن اللقاح فعال فى منع الإصابة بنسبة كبيرة، وأنه فى حالة الإصابة فإنها تكون خفيفة بالنسبة لمن تلقوا اللقاح.

التقارير الطبية العالمية تقول إن هناك فرصة للسيطرة الكاملة على الوباء مع نهاية هذا العام. لكن هيئة الصحة العالمية تقول إن هذه قد تضيع إذا لم تتواصل جهود التلقيح لتصل إلى 70٪ قبل الشتاء القادم. لا ينبغى أن ينخدع أحد بضعف سلالة «أو ميكرون» رغم قدرتها على الانتشار السريع. هذا مرتبط باستخدام اللقاحات والإجراءات الاحترازية. وبدون ذلك ستكون هناك فرصة لمتحورات جديدة أشد خطراً.

اللقاح متوفر وآمن وضرورى. الموجة الحالية من انتشار الفيروس قد تتراجع بعد بلوغ ذروتها. لا ينبغى الانخداع بذلك. الخطر سيستمر وموجات «كورونا» ستتعاقب حتى يختفى الوباء حين يكتسب العالم المناعة اللازمة وحتى ذلك الوقت ليس أمامنا إلا مضاعفة الجهد فى التلقيح والتشدد فى إجراءات الوقاية. سلم الجميع من شر «كورونا» ومن كل شر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة