أحمد عزت
أحمد عزت


من القاهرة

فيلم أمريكانى

أخبار اليوم

الجمعة، 18 فبراير 2022 - 05:44 م

يحاول الأمريكيون بشتى الطرق إعادة عرض «فيلم الغزو»، لكن هذه المرة باستبدال الضحية لتكون روسيا بدلا عن العراق، وليكون بوتين محل صدام!


تسعة عشر عاما مرت على اختلاق مبررات وذرائع غزو العراق عام 2003 حيث حشدت واشنطن حلفاءها خلف دعايتها الإعلامية حينها، وضخمت قوة الجيش العراقى وامتلاكه أسلحة كيماوية، وها هى فى 2022 تحاول إعادة عرض الفيلم مرة أخرى بقيادة حملة جديدة للكذب والتضليل من خلال الترويج لغزو روسى قريب لأوكرانيا.


إن مشاهد خطاب وزير الخارجية الأمريكى كولن باول الأسبق أمام مجلس الأمن، والذى عرض فيه صورا لأقمار صناعية قال إنها تثبت امتلاك نظام الرئيس العراقى السابق صدام حسين أسلحة كيماوية محظورة، لا تزال عالقة فى الأذهان، وقد تبين بعد سنوات من تصريحات باول أنها لم تعد كونها أكاذيب فى سياق بروباجندا لتبرير الغزو.


ومثلما ذهب الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش الأبن إلى القول إن «الرب يأمره بمحاربة هؤلاء»، فى إشارة إلى النظام العراقى السابق، يسعى الرئيس الحالى جو بايدن إلى السير على نفس الطريق عبر تضخيم الخطر الروسى المحدق بأوكرانيا وأوروبا، بل وإلى حد تحديد مواعيد مختلفة لبدء الغزو الروسى لكييف!!


الفارق حتى الآن بين السيناريو العراقى والأوكرانى هو فى وصف وتكييف أوكرانيا وحلفاء واشنطن الأوروبيون التصريحات الأمريكية بالتهويل، وقالوا إن ذلك السيناريو لا يزال مستبعدا، وأن الدبلوماسية قادرة على إبعاد شبح حرب مدمرة ستكون تداعياتها أكبر وأقسى على الجميع، كما لم ينخرط الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى الدعاية الأمريكية مثلما فعل صدام.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة