صورة نشرتها وزارة الدفاع الأوكرانية لجنود أوكرانيين قبل بدء تدريبات دفاعية ضد الدبابات
صورة نشرتها وزارة الدفاع الأوكرانية لجنود أوكرانيين قبل بدء تدريبات دفاعية ضد الدبابات


رئيس المجلس الأوروبى: لن نُقدم «غصن الزيتون» لموسكو إلى الأبد

«جونسون»: روسيا تستعد لأكبر معركة منذ الحرب العالمية الثانية

الأخبار

الأحد، 20 فبراير 2022 - 08:05 م

أكّد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم، أن روسيا تستعد «لما يمكن أن يكون أكبر حرب فى أوروبا منذ العام 1945»، فيما تتصاعد مخاوف الغربيين من غزو روسى وشيك لأوكرانيا،وقال جونسون فى مقابلة بثتها هيئة «بى بى سي»: «كل الدلائل تشير إلى أن المخطط بدأ بطريقة ما».


وتابع أنه بحسب «المعلومات الاستخبارية التى لدينا» فإن الغزو الروسى لن يتم فقط من الشرق بل أيضا من الشمال، من بيلاروسيا بهدف «تطويق كييف»، العاصمة الأوكرانية، «كما أوضح (الرئيس الأمريكي جو بايدن لعدد منا» وفق جونسون.

وأكمل جونسون: «على الناس أن يدركوا كلفة ذلك على صعيد الأرواح البشرية، ليس فقط من الجانب الاوكرانى بل أيضًا من الجانب الروسي».


ومن ناحية أخرى، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، اليوم، إن الحلفاء الغربيين لا يمكنهم الاستمرار فى «تقديم غصن زيتون» لروسيا بينما تستمر موسكو فى تصعيد التوتر على طول الحدود الأوكرانية.

وأضاف ميشيل خلال مؤتمر ميونيخ للأمن: «يبقى السؤال الكبير: هل يريد الكرملين الحوار؟ لا يمكننا أن نقدم غصن زيتون إلى الأبد فيما تقوم روسيا بتجارب صاروخية وتواصل حشد القوات» على حدود أوكرانيا.


وأشار إلى أن تصريحات الكرملين «أعطت قبل أيام قليلة بصيص أمل، لكن أفعاله تظهر حشدًا عسكريًا مستمرًا مع حوادث خطيرة فى دونباس» شرق أوكرانيا حيث تضاعفت المواجهات المسلحة فى الأيام الأخيرة. وجدد ميشيل تصميم الغرب على الرد على أى عدوان على الأراضى الأوكرانية بحزمة عقوبات على روسيا.


وتابع: «روسيا كانت تأمل فى زرع الانقسام وإضعاف تحالفنا وتقسيمنا، لكنها فى الواقع فعلت العكس تماما» مؤكدًا أن «وحدة الأمريكيين والأوروبيين تعززت».


ويجتمع قادة دوليون ودبلوماسيون منذ أول أمس فى إطار مؤتمر ميونيخ للأمن لمناقشة قضايا الدفاع.
ويتزامن هذا المؤتمر السنوى الذى تقاطعه روسيا مع ذروة التوترات بين موسكو والغرب الذى يتهم الكرملين بالتحضير لغزو أوكرانيا بعد حشد قوات على حدودها منذ أسابيع.


فى غضون ذلك، قال الناطق باسم الكرملين، ديميترى بيسكوف، إن روسيا لم تكن البادئة بأى هجوم ولا تريد حتى أن تنطق بكلمة «حرب».


وشدد بيسكوف فى مقابلة مع برنامج موسكو: «نُذكِّر أن روسيا لم تهاجم أبدًا أى شخص على مدار تاريخها، وروسيا التى نجت من العديد من الحروب، هى آخر دولة فى أوروبا تريد حتى أن تنطق بكلمة حرب «، وأضاف بيسكوف: «موسكو تدعو الغرب إلى التفكير المنطقي، ما الهدف من قيام روسيا بمهاجمة شخص ما؟».


وشدد بيسكوف، تعليقًا حول الوضع المتوتر فى دونباس، أنه عندما يتصاعد التوتر فى دونباس إلى حدود قصوى، فإن أى شرارة أو استفزاز بسيط يمكن أن يؤدى إلى عواقب لا يُمكن إصلاحها، مضيفًا أن الغرب لم يحث كييف قط على ضبط النفس.وعلى الصعيد الميداني، ازدادت حدة التوتر والمعارك على الجبهة فى شرق أوكرانيا بينما يتبادل الانفصاليون المدعومون من موسكو وكييف الاتهامات بتصعيد النزاع.


وفى هذا السياق، أعلن «المركز المشترك لمراقبة نظام وقف إطلاق النار فى جمهورية دونيتسك»، الموالى للانفصاليين، صباح اليوم، أن «قوات المدفعية الأوكرانية قصفت أهدافًا جديدة» فى دونيتسك «باستخدام أعيرة 120 ملم». وأصدر المركز بيانًا نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء جاء فيه: «تم إطلاق 12 قذيفة من عيار 120 ملم على منطقة سبارتاك فى جمهورية دونيتسك وبعدها تم إطلاق 8 أعيرة من عيار 120 ملم على مصنع دونيتسك الحكومى للمنتجات الكيمياوية».


وأشار بيان المركز الموالى لموسكو إلى أن الأسلحة المُستخدمة من قبل المدفعية الأوكرانية «تُعد محظورة بموجب اتفاقيات مينسك» المُوقعة من قبل كل أطراف النزاع شرق أوكرانيا.


وفى سياق ذات صلة،  قالت بيلاروسيا إن المناورات العسكرية المشتركة التى أجريت على أراضيها مع روسيا، والتى كان مقررًا أن تنتهى أمس، ستستمر فى ظل تصاعد التوتر فى أوكرانيا المجاورة، وأوضح وزير الدفاع البيلاروسى فى بيان: «قرر الرئيسان الروسى والبيلاروسى مواصلة التدريبات بسبب زيادة النشاط العسكرى على حدودهما المشتركة والتصعيد فى شرق أوكرانيا».

اقرأ ايضا | أكّد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم، أن روسيا تستعد

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة