الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش


أمين الأمم المتحدة: حان الوقت لتهدئة التوترات الناجمة عن أزمة أوكرانيا

مروة العدوي

الإثنين، 21 فبراير 2022 - 02:15 م

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الصراع العسكري في أوروبا "لن يحدث" ولكن إنْ حدث "فسيكون كارثيًا"، مخاطبا قادة العالم في مؤتمر ميونيخ للأمن - وسط تصاعد مكثف في القصف في شرقي أوكرانيا من قبل الجانبين المتنازعين، وتركيز القوات الروسية حول حدود البلاد، لافتا إلى أن الوقت قد حان "للتخفيف من حدة الأزمة بشكل جدي".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة: "لا بديل عن الدبلوماسية"، مضيفا أنه "يجب معالجة جميع القضايا، بما في ذلك الأكثر استعصاء، من خلال الأطر الدبلوماسية، مشيراً إن جميع الدول "يجب أن تحل نزاعاتها الدولية بالوسائل السلمية على وجه لا يجعل السلم والأمن والعدل الدولي عرضة للخطر."

اقرأ أيضا|أمين الأمم المتحدة: ثمن المعاناة الإنسانية باهظ للغاية

وتابع:يجب على جميع الأطراف أن تكون "حذرة للغاية في خطابها"، بعد أن أشار إلى أن التهديد للأمن العالمي اليوم "أكثر تعقيدا وربما أكبر" مما كان عليه خلال الحرب الباردة.

وأوضح غوتيريش أن عمليات التحقق من الضمانات والسلامة كانت تسمح للدول بمنع مثل هذه الأزمات من خلال اللجوء إلى "قنوات الاتصال الخلفية".

لكن اليوم، "لم يعد العديد من هذه الأنظمة موجودا، ومعظم الأشخاص المدربين على استخدامها لم يعودوا هنا"، موضحا انه في حين أن "سوء التواصل أو سوء التقدير يمكن أن يتسبب في وقوع حادث بسيط بين السلطات، قد يخرج عن نطاق السيطرة".

ومن المقرر أن يحضر أكثر من 100 وزير خارجية القمة السنوية في المدينة الألمانية، على الرغم من عدم حضور وزير الخارجية الروسي حسبما ورد.

وأضاف غوتيريش، أن الانقلابات تحدث مرة كل عامين؛ أما في عام 2022، فأصبحت تحدث مرة كل أسبوعين"، داعيا إلى احتواء الانقسامات الجيوسياسية المستعصية من خلال "استجابات أمنية جماعية أكثر فعاليه التي تم تحديد مخططها في خطتنا المشتركة.

وأشار غوتيريش، إلى أن الوضع في بعض البلدان الأفريقية كان "غير مستدام"، قائلا: "نحن بحاجة إلى عمليات أفريقية قوية لإنفاذ السلام ومكافحة الإرهاب، بتفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بموجب الفصل السابع من الميثاق، وبتمويل مستقر ويمكن التنبؤ به".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن زيادة عدم المساواة وأزمة المناخ وجائحة كوفيد -19 تهدد الأمن العالمي أيضا، داعيا جميع البلدان إلى تكثيف الدعم لإيجاد حلول لهذه التهديدات، كجزء من زيادة في "الدبلوماسية، والإرادة السياسية والاستثمار من أجل السلام".

وتضمنت الإجراءات العاجلة التي نحن بحاجة إليها الآن لمواجهة هذه "التهديدات الأمنية غير التقليدية" تتضمن التنفيذ الكامل لاتفاق باريس بشأن تغير المناخ للحفاظ على بقاء 1.5 درجة على قيد الحياة، ودعم استراتيجية التطعيم العالمية لمنظمة الصحة العالمية وإصلاح التمويل العالمي، "لتمكين البلدان النامية من الحصول على الموارد اللازمة لدعم شعوبها".

 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة