الإثنين، 21 فبراير 2022 - 07:02 م

عواصم-وكالات الأنباء:
دمرت قذيفة أطلقت من الأراضى الأوكرانية، اليوم، مركزا حدوديا روسيا دون أن تسفر عن سقوط ضحايا، وفقاً لما أفادت به الأجهزة الأمنية الروسية، وذلك على وقع معارك بين الجيش الأوكرانى والانفصاليين الموالين لموسكو فى شرق البلاد. وقال جهاز الأمن الفيدرالى الروسي، الذى أوردت بيانه وكالات الأنباء الروسية، «دمرت قذيفة اطلقت من أراضى أوكرانيا مركز حرس الحدود فى منطقة روستوف على بعد حوالى 150 مترا من الحدود الروسية-الأوكرانية».

ومن جانبه،  نفى متحدث باسم القوات المسلحة الأوكرانية فى كراماتورس أن تكون القوات الأوكرانية استهدفت المركز الذى يستخدمه جهاز الأمن الفدرالى الروسى فى منطقة روستوف، ووصف ادعاء موسكو بأنه «معلومات مضللة. وقال المتحدث باسم الجيش الأوكرانى بافلو كوفالتشوك للصحفيين «لا يمكننا منعهم من إنتاج هذه المعلومات المضللة، لكننا نشدد على  أننا لن نطلق النار على أى منشأة مدنية أو على منطقة روستوف» فى روسيا، مضيفًا أن «ما من قصف مدفعى على قوات الاحتلال» الروسية.

فى الوقت نفسه، أعلن رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية  دينيس بوشلين، عن «تفاقم حاد» للوضع فى منطقة ماريوبول، وأضاف أن هناك معركة جارية بالقرب من الحدود مع روسيا. وقال بوشلين فى بيان: «لقد تصاعد الموقف فى ماريوبول بشكل حاد. هاجم مسلحو اللواء 36 مواقع وحدات القوات الشعبية فى منطقة كومينترنوفو. هناك تجرى معركة بالقرب من الحدود مع روسيا». وأكد بوشلين أنه «نتيجة لقصف بقذائف الهاون والمدفعية، قتل جندى من قواتنا الشعبية وأصيب آخرون».

كما أعلنت جمهوريتا لوجانسك ودونيتسك المعلنتان ذاتيا عن وقوع ضحايا فى صفوف المدنيين والعسكريين، جراء القصف من قبل القوات المسلحة الأوكرانية، فى جنوب شرق أوكرانيا. وأعلنت جمهورية لوجانسك الشعبية عن مقتل مدنيين اثنين، أمس، خلال قصف للقوات المسلحة الأوكرانية نحو أراضى الجمهورية. وجاء فى بيان رسمي: «أطلقت قوات الأمن الأوكرانية النار تسع مرات على المناطق السكنية بقذائف 120 ملم المحظورة بموجب اتفاقيات مينسك. وخلال القصف قُتل مدنيان، ودمر مبنى سكنى بالكامل».

وقال مسئول إن مناطق قرب الحدود الروسية تشهد قصفا عنيفا من قبل الجانب الأوكراني. وأفادت تقارير إخبارية بمقتل جندى تابع لقوات دونيتسك وإصابة اثنين آخرين بجروح نتيجة القصف الأوكرانى بالمدفعية الثقيلة على قرية كومينتيرنوفو بجنوب دونباس، إضافة إلى مقتل مدنى نتيجة لقصف ضواحى دونيتسك.. وعلى الصعيد الدبلوماسي،  اعتبر الكرملين، أمس، أنه «من السابق لأوانه» الحديث عن قمة بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن التى أعلنت عنها فرنسا لنزع فتيل الأزمة بين الغرب وروسيا حول أوكرانيا وخطر الغزو الروسي. وقال المتحدث باسم الكرملين دميترى بيسكوف للصحفيين «ثمة توافق على ضرورة مواصلة الحوار على مستوى وزراء (الخارجية). من السابق لأوانه الحديث عن خطط ملموسة لتنظيم قمم». وأضاف أن «اللقاء ممكن إذا رأى الرئيسان (الروسى والأميركي) أنه مفيد»، مشيرا إلى أن بايدن وبوتين يمكنهما «عند الضرورة» التحدث مع بعضهما البعض «عبر الهاتف أو غير ذلك».

فى غضون ذلك، علق الكرملين على تقارير وسائل الإعلام الأمريكية التى زعمت بأن روسيا أعدت قائمة بالشخصيات السياسية الأوكرانية التى يجب «تصفيتها أو اعتقالها» فى حالة نشوب نزاع عسكرى بين موسكو وكييف. وقال متحدث باسم الكرملين للصحفيين، أمس، ردا على سؤال الصحفيين حول هذه المزاعم والتقارير:»هذه تقارير كاذبة وغير صحيحة .. لا يوجد لمثل هكذا قائمة إنها مزيفة وكذبة ذات خيال مطلق». وفى وقت سابق، زعمت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، نقلا عن مصادر، أن روسيا أعدت «قائمة بالسياسيين الأوكرانيين الذين تم التخطيط لتصفيتهم أواعتقالهم، بعد غزو أوكرانيا».