الثلاثاء، 22 فبراير 2022 - 08:44 م

حاولت ألا أصدق الرقم المذهل.. معقول رفع ١٥٥ طن قمامة ومخلفات مبانٍ من منطقة لا تزيد مساحتها عن بضعة أمتار، الخبر الذى أوردته الصحف على لسان اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية فى منطقة الخانكة بالقليوبية، وبالتحديد حول محيط محطة معالجة الصرف الصحى بالجبل الأصفر.
الكمية مهولة ومفجعة، وقد لا يصدقها العقل من منطقة واحدة، ولكنها مع الاسف حقيقة تجعلنا نتساءل فى كم من الايام تراكمت؟! ومن أتى بها وألقاها فى هذا المكان الذى قطعاً ليس صحراء خاوية؟ والسؤال الأهم أين كانت اجهزة المحافظة والحى التابع له المكان ورئيس الحى؟

انه الاهمال والتسيب بعينه، فلو ان كل واحد فى الحى، وعلى رأسهم رئيسه، راعى ضميره وواجبه، وسارع بوقف ما يحدث لما كانت تلك الكارثة البيئية، ومارأينا ذلك الحجم من المعدات والاوناش وحجم العمالة الذى صدر اليه الامر برفع المخلفات، ما كان من الاول افضل، لو ان هناك من يراقب بضمير لما ضاع الوقت والجهد والمال فى مثل تلك الكوارث التى نصنعها بأيدينا.

لو كان هناك من يؤدى دوره ما انتظرنا حتى يرى الوزير المأساة فيدفع بمن يرفعها بالامر، وتلك مصيبة، فلا أحد يعمل إلا بأوامر.
المشهد مع الاسف فى كل مكان يمكنك ان تراه وبصور اشد وابشع، خاصة فى الاوتوستراد او حول المقابر.

رئيس الحى مسئول اول عما يحدث فى الحى الذى استؤمن عليه، وأى إهمال او تقاعس من مرؤوسيه مسئوليته، وللأسف نحن الذين ندفع الثمن، ترى كم تكلف رفع هذا الجبل، وكم من ساعات العمل ضاعت للتخلص منه؟. نحن فى حاجة الى وقف التسيب فى المحليات على مستوى كل المحافظات، لأن بها بؤر فساد تعطل أى شيء.