حارة السبيل
حارة السبيل


بعد تحويله لـ«مرحاض عمومي».. خبراء آثار يطالبون بالاهتمام بـ«حارة السبيل»

رحاب أسامة

الأربعاء، 23 فبراير 2022 - 09:28 ص

طالب خبراء بمجال السياحة والآثار بالاهتمام بحارة السبيل بشارع الجمهورية  لأنها تعاني من الإهمال رغم أنها مبنى أثري وتم بناؤه منذ عهد أسرة محمد على باشا، حيث اندلع بهذا المبنى حريق منذ عامين وتم اخماد هذا الحريق وتم وضع الشمع الأحمر عليها حتى لا يدخلها أحد ورغم ذلك سائقو الميكروباصات حولوا هذا المبنى الأثري لمرحاض عمومي لذا تنبعث رائحة كريهة منه طول الوقت هذا بالإضافة لوقوع حوادث سرقة واعتداءات على المارة به حسبما ذكر أصحاب المحال التجارية بشارع الجمهورية.

ومنذ عام 2018 أعلنت وزارة الآثار، أن حريقا نشب  في المبنى السكني بحارة الجبروني بزقاق المكس الملاصق لسبيل وكتاب أم محمد علي الصغير في ميدان رمسيس خلف جامع الفتح، وطالت النيران جزءا صغيرا من السقف الخشبي للجناح الأيمن لمبنى الكتاب الموجود في الطابق العلوي للسبيل، وقد تدخلت فرق المطافئ وأخمدت النيران تماما.

وأوضح رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية في وزارة الآثار، بأنه حدث تآكل في الطبقة العازلة وبعض البراطيم الخشبية الخاصة بسقف الجناح الأيمن للكتاب الملحق بالسبيل، أما المبنى السكني المجاور له فقد التهمته النيران وأدت إلى انهياره بالكامل، دون أية خسائر في الأرواح.
 
وأضاف رئيس قطاع الآثار، أنه تمت السيطرة على النيران وعزلها عن المبنى الأثري "وجاري فتح الحجرات المغلقة في الطابق الأرضي والأول من السبيل والكتاب للمعاينة والتأكد من سلامتهما من الناحية الإنشائية".

وأشار رئيس قطاع الآثار، إلى أنه تم تشكيل لجنة أثرية برئاسة وجدي عباس نائب رئيس القطاع للآثار الإسلامية ومجموعة من المسؤولين بالقطاع لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتدخل السريع لدرء الخطورة وإعداد تقرير مفصل عن الواقعة وحالة الأثر ورفعه إلى وزير الآثار بالتنسيق مع الوزارات المعنية في المحافظة، وقد تم التنسيق الفوري مع قطاع المشروعات للتدخل السريع لأعمال الصلب ودرء الخطورة.

وأوضح أنه تم مخاطبة وزارة الأوقاف، أكثر من مرة بخطورة الشاغلين بالعديد من المخاطبات ليتم فسخ العقود طبقا للقوانين المعمول بها.

ويذكر أن سبيل وكتاب أم محمد علي الصغير ملك لوزارة الأوقاف، وقد سجل في عداد الآثار الإسلامية والقبطية بالقرار الوزاري رقم 188 لسنة 1989، وقد وافقت اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية بجلستها عام 2011 على تحديد حرما طبيعيا للسبيل بمقدار 2.50 م.

وقد أنشأت السيدة زيبا قادن زوجة محمد علي باشا الكبير ووالدة الأمير محمد علي الصغير، هذه المنشأة عام 1869، وقام بتصميمه المهندس المعماري حسين باشا فهمي، وتتكون المنشأة من طابق أرضي يمثل غرف السبيل وطابق علوي يمثل الكتاب.

وقال عبدالنبى حلمى مرشد سياحي، إن هذا الأثر مثل العديد من الأثار الإسلامية الأخرى التى تعاني من الإهمال ولا تهتم بها وزارة السياحة لذا لا تدر دخلا.
 
وأضاف حلمي، أن الوزارة لا تهتم إلا بالأثار الفرعونية خاصة الأهرامات ولا يوجد اهتمام من الوزارة بالأثار الإسلامية إلا بشارع المعز أو قلعة محمد على بل إن وزارة السياحة والأثار تشطب مبانى أثرية لذا يتم هدمها بدلا من ترميمها والحفاظ عليها مثل ما حدث بأحد البيوت الأثرية بقنا وبشارع شريف أمام عمارة الاومبيليا يوجد قصر أثرى مجهول ويعاني من الإهمال.
 
وتابع حلمي قائلا، "إن تلك الأثار الإسلامية مهملة رغم أنه يمكن الاهتمام بها وتنظيم رحلات سياحية لها فهى مبانى واثار موجودة من 400 سنة على الاقل  ولو أن تلك الاثار كانت موجودة باى مكان بالعالم كان سيتم الاهتمام بها أكثر من ذلك".
 
وتقول نرمين عيسى مرشدة سياحية، "إن حارة السبيل غير مدرجة بالبرامج السياحية وليس صحيح أن وزارة السياحة تهمل هذه الأثار ولكن المشكلة فى سلوك المواطنين وثقافتهم التى حولت هذا المكان الأثري لمكان للتبول خاصة وأن الأثار الاسلامية منتشرة بحارات وأماكن شعبية".
 
وتابعت نرمين قائلة "أن الحكومة تهتم بالأثار الإسلامية والقبطية وتتعاون الكنيسة مع الحكومة في الاعتناء بالكنائس وترميمها، موضحا، أنه يجب تثقيف المواطنين للاهتمام بالأثار لأن الأثر عندما يكون موجود بمكان اكتشافه ولا يتم وضعه بمتاحف فهذا أفضل فمركب الشمس بالهرم الأكبر عندما اكتشفها كمال الملاخ أصلح المركب ورممها صمم لها متحف صغير بمنطقة الأهرامات ولم ينقلها من مكانها لتنقل للسائح قصة إبحار الملك بهذه المركب للعالم الاخر ويشعر السائح بالشموخ والثأتر بهذا الأثر. 

اقرأ أيضا | صور|انهيار المبنى السكني المجاور لـ «سبيل أم محمد علي»


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة