الجمعة، 25 فبراير 2022 - 05:29 م

بقلم: يسري الفخراني

هذا بالظبط وقت رسم خريطة كاملة لفرص العمل المحتملة للمستقبل، وفرص المشروعات المطلوبة في السنوات القليلة المقبلة، ونقدمها للشباب في المدارس والجامعات لكى يحفروا طريقهم من اليوم على نور!

الدولة صنعت آلاف المشروعات العملاقة فى كل مكان فى مصر، هذه المشروعات تُغير جغرافيا الدولة، وعلينا أن نوضح للشباب في المقابل كيف يفكر فى صناعة مستقبله بشكل عملى بناء على التغيرات التي حدثت!

عندما نقول للشباب إن المستقبل يحتاج إلى تخصصات مُعينة تستثمر الإنجازات التي تحققت وتديرها وتكبر بها، سنعطى للشاب مساحة للتفكير فى مستقبله، وربما يغير مسار رحلته لدراسة تخصص آخر، ومؤكد سوف تجعل الشاب شغوفا بتحقيق قصة نجاح لحياته.

هذه الخريطة يجب أن تكون جزءا من دراسة التلاميذ فى المدارس، وأن تتوفر لها حصص للمناقشة، تصور حصة كل أسبوع ليناقش التلميذ مستقبله فى ضوء معلومات عن فرص العمل المطلوبة عندما يُنهى دراسته والمشروعات التى يمكن أن يبدأها من الصفر.
خريطة للمستقبل لكى يندمج التلميذ مع ما يتم على أرض بلده، ليعرف ثروة بلده ونصيبه منها عندما يبدأ العمل.

ما يحدث فى مصر من مشروعات اليوم سوف يحتاج إلى عُمال ومُوظفين وأصحاب أعمال من نوع خاص غدا، وغدا قريب جدا ويجب أن نستعد له بتوعية الصغار بمواصفات المطلوب منه حين يصبح مسئولا عن عمل.

الشباب تائه لا يعرف ماذا يعمل غداً، وبالتالى ماذا يدرس اليوم، وهذه الخريطة الذكية سوف تأخذ بيده إلى قرار صائب، وسوف تغير مناهج التعليم وتعيد تجديد دمائه.

غدا يحتاج إلى مواهب فى مجالات الإدارة الحديثة والمدن الذكية وتكنولوجيا المعلومات والأيدى العاملة الماهرة والدقيقة لصيانة وإدارة كل هذه المشروعات المهولة التى أُنفق عليها ما يقرب من ٤٠٠ مليار دولار حتى الآن، كما نبنى اليوم علينا أن نكشف للشباب كيف يستفيد من هذه المشروعات ومكانه بها في المستقبل !

وحتى تفعل الحكومة ذلك.. حاول أن تناقش مع ابنك وابنتك فرص مستقبله لكى يبدأ مبكرا رحلته ويحقق نجاحا عظيما.