الجمعة، 25 فبراير 2022 - 06:39 م

بقلم/ عبدالله حسن

أخيرا نفذ الرئيس الروسى فيلاديمير بوتين تهديده وأصدر تعليماته بشن عمليات عسكرية على أوكرانيا المتاخمة للحدود الروسية والتى كانت الولايات المتحدة تستعد لإرسال صواريخ لها تمهيدا لضمها إلى حلف الناتو الذى يضم دول الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة مما يعتبر تهديدا مباشرا لأمن روسيا  ، وقد قامت الطائرات الروسية أول أمس بقصف ٨٣ هدفا استراتيجيا فى البنية التحتية فى أوكرانيا وتجاوزت الدبابات والمدرعات الروسية الحدود واقتحمت المناطق المهمة بينما أغلق المجال الجوى وتوقفت حركة الطيران والتنقل فى أنحاء البلاد، وأكد الرئيس الروسى أن بلاده ستتصدى لأى محاولات تهدد أمن بلاده، وقد أحدث الغزو الروسى لأوكرانيا ردود أفعال واسعة النطاق واستنكار العديد من دول العالم وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية حيث أعلن الرئيس الأمريكى جو بايدن أن بلاده ستوقع عقوبات على روسيا وتتخذ عدة إجراءات عقابية منها تجميد جميع الأصول الروسية فى أمريكا بينما وصف أمين عام الأمم المتحدة الهجوم الروسى على أوكرانيا بأنه غير مقبول ولا مبرر له، وسجلت أسعار البترول فى الأسواق العالمية ارتفاعا  ملحوظا حيث وصل سعر برميل البترول ١٠٥ دولارات وسط احتمالات استمرار زيادة أسعار البترول على ضوء الأحداث التى تشهدها المنطقة خلال الأيام القليلة القادمة  خاصة أن روسيا تعتبر أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعى فى العالم.

وكانت الحرب الباردة بين روسيا وأمريكا  قد أطلت برأسها خلال الأسبوع الماضى بعد أن كانت قد انتهت منذ تفكيك الاتحاد السوفيتى فى عهد الرئيس جورباتشوف وانفردت الولايات المتحدة باعتبارها القوة العظمى الوحيدة فى العالم، وكان الرئيس الروسى بوتين قد حذر من محاولات توسع دور حلف الناتو فى الجمهوريات السوفييتية وأوروبا الشرقية ونشر صواريخ فى بعض هذه الدول مما يمثل تهديدا مباشرا لروسيا بالإضافة لمحاولات ضم أوكرانيا لحلف الناتو . وعلى المجتمع الدولى مسئولية التحرك السريع لمنع تدهور الموقف وحتى لا تندلع حرب عالمية ثالثة  تأتى على الأخضر واليابس ويعانى العالم من ويلاتها.