الجمعة، 25 فبراير 2022 - 06:57 م

لم يعد الغزو العسكرى للدول الأفريقية مطروح على اجندة الدول الغربية خلال القرن الحادى والعشرين كما كان معتادا خلال القرنين التاسع عشر والعشرين للسيطرة على ثروات هذه الدول، ولكن ما يحدث حاليا احتلال من نوع جديد للسيطرة على ثروات هذه الدول وذلك بتكبيل الدول الأفريقية كى لا تستفيد بثرواتها ، وخاصة الطاقة بحجة حماية البيئة ،  هذه الدول الاستعمارية استغلت هذه الثروات لفترات طويلة وكانت سببا رئيسيا فى الثورة الصناعية فى اوروبا وتقدمهم ، وترك الدول الأفريقية تعانى الجهل والفقر ، حتى أبسط متطلبات الحياة من كهرباء ومياه نظيفة، ومازالت افريقيا تعانى من هذه الفترة الاستعمارية حتى الآن، ولكن خلال هذه الايام تنادى الدول الاستعمارية التى دمرت كوكب الأرض بالتلوث بسبب ثورتهم الصناعية ، بالاتجاه نحو الطاقة النظيفة بعد أن حققا كل مآربها من استخدام الطاقة التقليدية.

هل يعقل ان دولا فقيرة فى افريقيا تتجه الى استثمارات ضخمة بمليارات الدولارات لتوليد الطاقة الجديدة والمتجددة ؟!، وإجبارها على ذلك دون تقديم الدعم الكامل لها من الدول التى استنزفتهم على مدار سنوات طويلة ، والإجابة ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال مؤتمر ومعرض مصر الدولى للبترول إيجبس 2022 فى تعقيبه على إحدى الجلسات الحوارية إن القارة الأفريقية فى حاجة لمشروعات بنية أساسية وتحتاج أموالًا من ثرواتها الموجودة ، مش معقول تدفع القارة الأفريقية الآثار الناجمة على الفترة الاستعمارية واستغلال مواردها لسنوات طويلة جدا»، وانا كمواطن مصرى أتفق مع رأى الرئيس على أن الدول الغربية لا بد ان تتحمل مسئوليتها تجاه الدول الأفريقية بعد أن استنزفت ثرواتها لسنوات طويلة خلال الفترة الاستعمارية.