دورات الائمة
دورات الائمة


دورات «المصلح الأسري» توعي الشباب بظاهرة الطلاق

رحاب أسامة

السبت، 26 فبراير 2022 - 02:45 م

 

أكد الأئمة واساتذة علماء الاجتماع، على أهمية الدورات التدريبية للمقبلين على الزواج وللشباب وللائمة والدعاة "المصلح الاسرى" لتوعية الشباب بظاهرة الطلاق التى تنتشر حاليا خاصة بين الشباب المتزوجين حديثاز

وأوضح الخبراء، أن أكثر من 85% من حالات الطلاق تقع بالسنة الأولى للزواج لذا لابد من بحث أسباب هذه المشكلة وتوعية الشباب بأسبابها عبر تلك البرامج، لذا تنظم أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى برنامجًا تدريبياً متخصصًا بعنوان "إعداد وتأهيل المصلح الأسري" ابتداءً من الأحد ٢٧ فبراير 2022م، وذلك في إطار حرصِ الأزهر الشريف وإمامهِ الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في  الحفاظ على تماسك المجتمع، ودعم استقرار الأسرة المصرية، والحد من ظاهرة الطلاق.


وقال الشيخ جواد رياض كبير الائمة بوزارة الاوقاف: أن مؤسسات الازهر الشريف والاوقاف تهتم بعلاج ظاهرة الطلاق عبر تخصيص خطب الجمعة من حين لآخر لمناقشة هذه المشكلة وقبل انتشار وباء كورونا كان يقوم الائمة بعمل محاضرات بداخل المساجد لعلاج هذه المشكلة وحاليا يتواصل الائمة مع الشباب والمواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعى بمحاضرات يسجلونها.


وأوضح الشيخ جواد، أن المؤسسات الدينية تهتم حاليا بعلاج ظاهرة الطلاق لأنه ظاهرة انتشرت فمن 85 % لـ90 % من حالات الطلاق تحدث بالسنة الأولى للزواج ويتم توعية الشباب على المفاهيم الصحيحة للزواج بأنه أمر شرعى يلتزم فيه الزوج بالانفاق على زوجته وأبنائه كما يتم توعية الشباب والأهل بخفض تكاليف الزواج وهدم المغالاة بها لأن الأساس هو بناء افراد هذه الاسره الجديدة.


وقال الدكتور حسن الخولى استاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن تلك الدورات التثقيفية هامة للغاية ويجب الا تقتصر على الائمة والدعاة وإنما يجب أن تشمل الشباب المتزوجين حديثا والمقبلين على الزواج لأن الطلاق منتشر وبنسبة عالية فى الشباب المتزوج حديثا بسبب عدم الوعى بمسؤليات الحياة الزوجية.


واوضح الدكتور الخولى، أن قسم الاجتماع بالجامعة يخصص ايضا وحدة للاستشارات الزوجية ويتم اعطاء ارشادات ونصائح بالتعاون مع قسم علم النفس للتوعية بفترة ما بعد الزواج ومشكلاتها وتوعية الشباب بمسؤليات الحياة المشتركة بين الزوجين ومنها اعداد المنزل والاسرة المشتركة وكيفية تعامل الزوجين مع بعضهما ولتقليل تدخل الاهل فى حياة الزوجين والغيرة المبالغ فيها والتى زادت مع استخدام وسائل التواصل الاجتماعى.


وقالت الدكتورة منى الحديدى استاذ مساعد علم الاجتماع بكلية الاداب جامعة حلوان، إن مؤسسة بيت العيلة ايضا تقوم بعقد هذه الدورات للمقبلين على الزواج وتوعية الشباب بارتباط وسائل التواصل الاجتماعى بالتفكك الأسرى فكل من الزوجين يهرب من الواقع لصفحات التواصل بعالمها الافتراضى فقد ذكرت احدى الدراسات ان المصريين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعى بمعدل 7ساعات يوميا على الاقل لذا ينعدم الحوار بين الزوج والزوجة كما تسببت المضامين الاعلامية بخلق عادات وتقاليد جديدة تتنافى مع الاخلاق والاداب العامة مما ادى لمزيد من التفكك بين الزوجين.

 

اقرا ايضا

 الأزهر: استهدفنا 4 ملايين شاب وفتاة لتوعيتهم بأهمية استقرار الأسرة

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة