الجمعة، 04 مارس 2022 - 05:25 م

مع حلول شهر شعبان، استوقفنى «بوست» نشرته «المحاسبة نرمين عارف» على صفحتها «فيس بوك» جاء فيه:

(من أكثر قصص القرآن رعبًا.. تلك قصة «أصحاب السبت»، الذين قال الله تعالى فيهم: ﴿وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِى السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ﴾ «البقرة: 65»، التى لو فسرها بعض «متفذلكو» الفضائيات!

لأفتوا بأنهم لم يرتكبوا جرمًا كبيرًا، فبعد أن بين الله  لنا كيف أنه فتح باب الفضل والرحمة لليهود فتركوه، أراد أن يبين لنا الله بعض الذى فعلوه فى مخالفة أوامره والتحايل عليها، والله لا يحب أن نأخذ أى أمر له يتعلق بالدين أو بالدنيا مأخذ عدم الجد، أو نفضل أمرًا على أمر..

فلما أراد اليهود يومًا للراحة أعطاهم الله يوم السبت وأراد الحق أن يمتحنهم فى هذا اليوم، فقد كانوا يعيشون على البحر وعملهم كان صيد السمك، وحيث ان الله حرم عليهم فيه العمل، جعل الحيتان التى يصطادونها تأتى إليهم يوم السبت ولا يجدونها طوال الأسبوع، اقرأ قوله سبحانه وتعالى: ﴿وَسْئَلْهُمْ عَنِ القرية التى كَانَتْ حَاضِرَةَ البحر إِذْ يَعْدُونَ فِى السبت إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ﴾ «الأعراف: 163»، وهكذا يمتلئ سطح البحر بالأسماك والحيتان يوم السبت فإذا جاء صباح الأحد اختفت بعيدًا، وهم يريدون الحصول عليها، فما كان منهم إلا أن صنعوا أحواضًا عميقة لتجتذبها ويتركونها لتبيت الليل وفى الصباح يصطادونها، وكان هذا تحايلًا منهم على مخالفة أمر الله، والله لا يحب من يحتال فى شىء من أوامره..

فهذه قصة متواترة عند اليهود، وليست جديدة عليهم وإن كان المخاطبون هم اليهود المعاصرون لرسول الله ، حيث غضب الله عليهم ولعنهم وأخرجهم من رحمته.

والآن: كم منا يعيش هذه الأيام بتحايل والتفاف؟! وما أبغضنا عند تبرير الخطايا والجهر بالسوء وما يصاحبهما من أفعال وأقوال منكرة لاترضى الله، قال تعالى: ﴿ مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا﴾ «سورة نوح: 13».. فلنتق الله، ولنستقم حتى تنصلح أحوالنا).. «انتهى البوست». 

لندعو الله أن يعفو عنّا ويبلّغنا رمضان وأن يقبله منّا، وأن ينعم على مصرنا الحبيبة شعبًا وقيادة بدوام الصحة والعافية والأمن والسلام.. والله غالب على أمره.. وتحيا مصر.