خسائر متواصلة مع استمرار الحرب بين القوات الروسية والأوكرانية
خسائر متواصلة مع استمرار الحرب بين القوات الروسية والأوكرانية


الحرب في أوكرانيا تدخل «دائرة الرعب النووى»

أوكرانيا: لم نرصد أي تسرب إشعاعي من منشأة زابوريجيا النووية

منى العزب

الجمعة، 04 مارس 2022 - 05:50 م

القوات الروسية تواصل تقدمها نحو كييف وتحاصر ميناء ماريوبول


أخمدت السلطات الأوكرانية الجمعة، حريقاً فى مبنى بمحطة زابورويجيا النووية، الكبرى وسط العاصمة كييف، بعد قصف روسى، ما دفع الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينيسكى إلى اتهام موسكو باللجوء إلى «الرعب النووى» والسعى «لتكرار كارثة تشيرنوبل».


وكانت السلطات الأوكرانية قد أعلنت الجمعة أنّ قصفاً روسياً استهدف محطة زابورويجيا التى تضمّ 6 مفاعلات ذرية، ما أسفر عن اندلاع حريق فى مبنى للتدريب.


فى الوقت نفسه أعلنت وكالة تفتيش المواقع النووية الأوكرانية أنها لم ترصد أى تسرب إشعاعى من منشأة زابوريجيا، ولم يتم تسجيل أى تغييرات فى الوضع الإشعاعى.


وفى هذا الإطار اقترح مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسى، الجمعة، زيارة تشيرنوبيل للتفاوض مع أوكرانيا وروسيا على ضمان أمن المواقع النووية الأوكرانية.


من جانبه قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسى الناتو، ينس ستولتنبرج، إن الحلف ليس طرفا فى الصراع فى أوكرانيا ولا يبحث عن حرب مع روسيا، لكنه سيزيد من وجوده على حدود روسيا الاتحادية. وأكد ستولتنبرج إن الناتو يعتبر التقارير حول المعارك بالقرب من محطة الطاقة النووية زابورويجيا، تأكيدا على الحاجة إلى إنهاء عاجل للأعمال القتالية.


ودفع حريق المحطة النووية الأوكرانية وسيطرة القوات الروسية عليها الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى عقد اجتماع مع مسئولى الأمن النووى فى وزارة الطاقة الأمريكية لبحث المخاطر التى تهدد المنشآت النووية الأوكرانية ودرجة خطورتها.


ووصف أمين عام حلف شمال الأطلسى «ناتو» ينس ستولتنبرج هجوم روسيا على محطة زابوريجيا للطاقة النووية فى أوكرانيا بأنه «طيش»، حيث دعا روسيا إلى سحب قواتها من أوكرانيا والانخراط فى جهود دبلوماسية لتسوية الصراع. 


ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات المسلحة دمرت خلال العملية الجارية حاليا فى أوكرانيا 1812 منشأة عسكرية.

ومن بين الأهداف التى تم تدميرها «65 مركز قيادة ومراكز اتصالات للقوات المسلحة الأوكرانية، و56 نظاما صاروخيا مضادا للطائرات من طراز إس-300، و» «بوك إم-1، و59 محطة رادار»..

من جانبه ذكر الجيش الأوكرانى أمس أن القوات الروسية تواصل تقدمها نحو العاصمة كييف..

وأكد وزير الدفاع الأوكرانى أوليكسى ريزنيكوف أن البحرية الأوكرانية أغرقت بارجتها الرئيسية «هيتمان سهايداشنى» بنفسها حتى لا تقع فى أيدى العدو..

وبحسب البيانات الأوكرانية، فإن القوات الروسية قد انسحبت من مطار هوستوميل المهم استراتيجيا فى شمال غرب كييف. وأصبح ميناء ماريوبول فى جنوب البلاد محاصرا بالكامل الآن.


وبحسب وزير الدفاع ريزنيكوف، فإن القوات الأوكرانية تصد هجمات فى سومى وتشيرنيهيف شمال شرق أوكرانيا. وأنها استولت على كميات هائلة من المعدات العسكرية والأسلحة وقتلت أكثر من 10 آلاف جندى روسى.


وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جون ساكى إن الولايات المتحدة لن تتخذ اية خطوات تضعها فى مواجهة مباشرة مع روسيا وأكدت أن واشنطن وحلفاءها يتجهون لفرض المزيد من الضغط على الجانب الروسى عن طريق العقوبات لمنع التصعيد. 


كما طلب البيت الأبيض من الكونجرس الأمريكى تخصيص 10 مليارات دولار من التمويل الإضافى للأزمة فى أوكرانيا، وذلك لتقديم مساعدات عسكرية وإنسانية لأوكرانيا والحلفاء الأوروبيين، على ان يخصص جزء منها لإرسال المزيد من الأسلحة وإغاثة اللاجئين.


وفى المقابل قال المتحدث بإسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربى ان واشنطن أجلت اختبارا لإطلاق صاروخ بالستى عابر للقارات حتى لا تؤدى هذه التجربة الصاروخية إلى تفاقم التوترات.


وفى سياق متصل اتهمت الصين الولايات المتحدة بمحاولة التهرب من مسئوليتها فى هذه الأزمة. 


وفى تعليقه على الاتهامات التى وجهتها الولايات المتحدة إلى الصين بسبب موقفها من الأزمة الأوكرانية، قال وانغ ون بين: «إن هذه الطريقة فى التنصل من المسئولية ونشر الكذب هى نفاق حقير للغاية».


من ناحية اخرى، قال المستشار الألمانى، أولاف شولتز، إن عدم قبول أوكرانيا وجورجيا فى حلف شمال الأطلسى «الناتو» كان خطوة صحيحة، وأكد أن هذه المسألة لم تكن وليست مطروحة على جدول الأعمال ولا يمكن الحديث عنها الآن، قبل تهدئة الوضع فى أوكرانيا.

اقرأ أيضاً | بعد تأهب الردع النووي الروسي.. مشاهد قنبلة هيروشيما وناجازاكي تعود للأذهان

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة