محمد عبدالواحد
محمد عبدالواحد


الخروج عن الصمت

رحيل انسان (٢ / ٣)

الأخبار

الأحد، 06 مارس 2022 - 07:37 م

محمد عبدالواحد

وتأتى ذكرى الأربعين لوفاة الأستاذ ياسر رزق لنعود للحديث عما بدأنه من قبل بأن موت الاحباب يجعلك عاجز عن كلمه رثاء واحده .. وبعدها تجد نفسك تسترجع شريط الذكريات وكأنه شريط سينمائى يمر أمامك  حيث تحدثت فيما سبق عن كيف كان اللقاء بيننا حتى أصبحنا أصدقاء ويعقبها أول إتصال تليفونى بينى وبينه وكان الاتصال بعد مدة طويلة من إنتهاء هذا المجلس ومجئ مجلس آخر وجاء ياسر عضوًا ووقتها كانت خطوط التليفون المحمول لأول مرة فى نقابة الصحفيين ولم يكن الخط مجانيًا بل كان مدعومًا ليصبح 750 جنيهًا ووقتها فرحت وأصررت على التقديم وفجأة ظهرت الأسماء ولم يدرج اسمى فيها. فاتصلت به تليفونيًا أستاذ ياسر معاك محمد عبد الواحد من الوفد

وبصراحة حدثنى بكل أخوة وود فينك  ياراجل أؤمر يامحمد قلت له : بصراحة يا أستاذ اسمى لم يدرج فى خطوط التليفونات قال لى ياراجل عيب دا أنا ماضى على الورق واسمك فيها .. وكنت وقتها عرفت من بعض الزملاء أن هناك زميلاً عليه رحمة الله فى الأهرام المسائى اسمه محمد عبدالواحد  فقلت له ذلك فقال ياراجل تصدق فعلًا لم أدرك ذلك وأعدك يامحمد اسمك هيبقى فى المجموعة الثانية وبالفعل قد كان ولم أكن وحدى بل توسطت لزميل آخر .


تمر الأيام سريعًا لألتحق بالأخبار وكان الفضل للأستاذ عبد القادر وتقابلنا فى الأخبار بالعناق والأحضان وكنت أفرح بقدومه لصالة التحرير حيث كانت تبدأ المناوشات فى الصالة  بينه وبين الزملاء فيبتدى يسأل مين سهران النهاردة ربنا يستر على السهرة دى سهرة واقعة وكانت هذه الكلمة كان يرددها  الراحل على بيه حسانين . ولكى يتفادى القائمون على السهرة مناوشاته ينادونه  ياسر بالله عليك اقرأ الصفحة دى فهو للحقيقة مهنى محترف عيناه تقع على الخطأ من أول مرة  فيمسك بين يديه الصفحة  ولا يتركها إلا وكلها خطوط عرجاء من كثرة تصحيح الأخطاء . ثم يطلب أصل المانشيت فيعيد صياغته مع التحديث ثم يرسله للجمع مرة أخرى . كل هذا وهو لا ينطق بحرف ويهدأ الجميع فينشغل هو وينصرفون لمكان التنفيذ لمتابعة التغييرات وكنت أشفق عليه وهو منهمك فى العمل لأنه وقتها سيحرق علبة سجائر وعندما تنتهى بروفة الصفحة يضعونها بين يديه ليراجع ما تم تصليحه وتحديثه.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة