محمد فاروق
محمد فاروق


محمد فاروق يكتب: إنسانية شيخ الأزهر .. وحرب الجليد

محمد فاروق

الإثنين، 07 مارس 2022 - 12:35 ص


شاهدنا جميعاً صور وفيديويهات لمواطني اوكرانيا لحظات مؤثرة وهو عدم الشعور بالأمان داخل بلادهم أوكرانيا ، وهم يفترشون أرصفة مترو الانفاق لحظات إعلان صافرات الحرب ليكون مصدر الأمان هي الأماكن الواقعة تحت الارض  ، تحسبا لأي هجوم غاشم خلال فترة حرب الجليد بين روسيا وأوكرانيا المعروفة بالحرب العالمية الثالثة ، ما دعا به الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بالتفاعل والمطالبة إلى مضاعفة المساعدات الإنسانية التي ترسلها الدول إلى أوكرانيا منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في أراضيها .

وظهر تحرك غير مبرر للجان الإلكترونية على السوشيال ميديا من احفاد حسن البنا والخلايا الارهابية المثيرة للجدل بمهاجمة الشيخ أحمد الطيب امام الازهر الشريف عندما صرح بمضاعفة المساعدات الإنسانية لضحايا الحرب ، وبذل المزيد من الجهد لوقف الحرب مصرحاً بأنه اختبار حقيقي لإنسانيتنا" ، وكأن تلك اللجان الالكترونية  ضد الانسانية لحماية المدنيين ، عفواً رواد السوشيال ميديا فإنها الانسانية فقط متجردة عن اى نازع دينى أو عرقى ، فدعونا ننجح فى اختبار حقيقي لإنسانيتنا ومنع الحرب والاستمرار في البناء والتعمير .

ماذا بعد عشرة أيام من الحرب ؟ ..  بات من المستحيل التحقق من حصيلة الضحايا بشكل واضح ، وقد أبلغت كييف عن مقتل ما لا يقل عن 350 مدنيا وأكثر من 9 آلاف عسكري روسي من دون أن تذكر خسائرها العسكرية، وأعلنت موسكو سقوط 2870 قتيلا على الجانب الأوكراني و498 في صفوف قواتها.

وتفاقمت الأزمة الإنسانية مع بلوغ عدد اللاجئين إلى خارج البلاد 1,37 مليون شخص منذ بدء الغزو في 24 فبراير، وفق أحدث إحصائيات الأمم المتحدة.


ذلك ما دفع الإمام الأكبر للتعبير على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": باللغات العربية والإنجليزية والأوكرانية "ما نشاهده من ترويع الأوكرانيين الآمنين وخروجهم من ديارهم بحثًا عن الأمن والأمان؛ لهو اختبار حقيقي لإنسانيتنا" ، داعياً المجتمع الدولي لمضاعفة المساعدات الإنسانية لأوكرانيا، وبذل مزيد من الجهد لوقف الحرب، وأسأل الله أن يعجِّل بذلك ويعود هؤلاء الأبرياء إلى ديارهم سالمين.

وأتت تغريدة شيخ الأزهر برد فعل ايجابى لجموع الشعوب ودخولهم الاختبار الصعب ورفع شعار الانسانية لكل اللاجئين معاملة وحقوق متساوية ، بينما تواصل روسيا التقدم في الأراضي الأوكرانية واستمرار القتال العنيف حول العاصمة كييف، بعد استئناف الجيش الروسي العمليات العسركية في مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية السبت.

ولفت بوتين الانتباه إلى أن كييف تواصل عدم الإيفاء بالاتفاقات التى تم التوصل إليها بشأن هذه المسألة الإنسانية الحادة، وقال بيان الكرملين: على وجه الخصوص، بالرغم من نظام الهدوء الذى أعلنه الجانب الروسى فى 5 مارس لخروج المدنيين والمواطنين الأجانب من ماريوبول وفولنوفاخا، لم يسمح القوميون الأوكرانيون بالانسحاب من هاتين المدينتين
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة