الإثنين، 07 مارس 2022 - 02:43 م

صعدت في النصف الأول من عام 1953 فتاة تدعى انييجون كوستاندا وجلست على العرش قبل أن يتم إعلان تتويجها ملكة لجمال مصر، ولاحقتها أضواء العدسات وانهالت عليها الأسئلة.

وفي حوار معها لمجلة آخر ساعة الذي تم نشره بتاريخ 4 مارس 1953 قالت انييجون كوستاندا: لقد كنت سعيدة بعملي المتواضع وبالاثنى عشر جنيها التي أتقاضاها شهريا وكنت أعيش في هدوء بعيدة عن أضواء الشهرة وأسئلة الفضوليين، لكني صرت بين يوم وآخر بؤرة أنظار جميع الرجال والنساء، ووجدت نفسي أقضي حياة عجيبة حياة عنوانها التصنع والمجاملة والنفاق.

وتستمر في حديثها وعينها مليئة بالحزن وقالت: أصبحت مضطرة الى مجاملة الجميع بابتسامة شكر وامتنان ولكن غرور الرجال يأبى إلا أن يفسر كل لفته على أنها إعجاب وكل ابتسامة على أنها إيصال امتلاكه لقلبي وحبي.

اقرأ أيضًا| زيجة واحدة لا تنساها تحية كاريوكا.. أمضت سنة بالسجن

وسكتت كوستاندا قليلا واستطردت وقالت: ومع هذا فإن من واجبي أن أشد على فمي ابتسامة عريضة في وجه كل رجل وأن أعيش طول يومي على حساب أعصابي، أدرس قاموس النفاق والتصنع وذلك حتى لا يشيرون الرجال إلي قائلين مغرورة أو متكبرة.

ولقد كرهت عرش الجمال كما قالت: لقد كرهت عرش الجمال ولا أريد أن أسمع أو أقرأ أنني صاحبة عرش للجمال بل فتاة أخطأت وضلت الطريق فدخلت مسابقة الجمال.

وتمهلت ملكة الجمال وقالت: شئ واحد أريد أن أقوله لكل فتاة من بنات جنسي وأقوله لها صادقة مخلصة لا تتقدمي إلى مسابقة الجمال بل كوني ملكة جمال زوجك في منزلك وابتعدي عن الأضواء فإنها تؤذي العيون وتثير الأعصاب.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم