صورة موضوعية
صورة موضوعية


«رزق قليل من بيع الجرجير».. رحلة «عدلية وصباح» شقاء لتربية الأبناء 

أبو المعارف الحفناوي

الثلاثاء، 08 مارس 2022 - 04:57 م

«الست عدلية» ست مصرية أصيلة .. بالرغم من كبر سنها، إلا أنها ضربت أروع الأمثلة في العطاء والعمل، لكسب قوت يومها، للإنفاق على أبنائها، بمساعدة ابنتها صباح التي طلقها زوجها، لتجد نفسها أمام ضرورية العمل، حتى تنفق على أبنائها أيضا، في رحلة عمل تستمر 14 ساعة يوميا.. 

الست عدلية، وابنتها صباح، تجلسان في ناصية أحد شوارع مدينة نجع حمادي ، لبيع الجرجير والفجل والكزبرة ، يوميا من الصباح الباكر حتى المساء، من أجل كسب قوت يومهن بالحلال والإنفاق على الأسرة التي نالت منها قسوة الحياة، فرزقًا قليلًا يكفيهن لمواجهة الظروف الصعبة، يحمدا الله وشكره على الرزق، وتحمل متاعب حياتهما..

تروي صباح أمين، أنها هي ووالدتها عدلية أحمد عيسى،  يخرجن من منزلهن في قرية هو في السابعة من صباح كل يوم، ليجلسن على ناصية أحد شوارع المدينة، ينتظرن بيع بضاعتهن من الخضرة، للحصول على مكسب ولو بسيط، لتوفير قوت يومها لها ولوالدتها ولأبنائها "عمار ويوسف" وينتظرن الانتهاء من بيع الخضرة في التاسعة من مساء كل يوم.

وتوضح صباح، أنها هي ووالدتها، رفضتا مد يديهما للغير، أو نظرة الشفقة من المواطنين، فقررت هي ووالدتها العمل بالحلال، حتى وإن كان العمل شاق والوقت طويل، ولكن المكسب الحلال أفضل بكثير من أن تضع نفسك محل شفقة أو نظرات من المواطنين. 
رحلة صباح في بيع الجرجير، بدأت منذ 12 سنة،  بعد أن طلقها زوجها، تاركا لها طفلين، لم تستطع الإنفاق عليهما، فالأول لم يستطع أن يكمل تعليمه، والثاني كانت هناك مساعدات له من أهل الخير ، ليدرس في المدرسة الفكرية بنجع حمادي.

لم تتوقف معاناة صباح ووالدتها، عند العمل اليومي ، فقط لتوفير قوت يومهما ، إلا أن ما تجنيه من مكسب ، لم يوفر لها ثمن العلاج أو أي وسيلة من وسائل الترفيه، فتعيش في منزل آيل للسقوط، وطفلها الصغير يحتاج إلى عملية دقيقة في القدم، وربما يتم بترها، ولكن ذلك دفعها للعمل اكثر ، بمساعدة والدتها التي تعاني من ضعف النظر، ولكن قلب الأم على توفير لقمة عيش وعلاج لأبنائها، كان دافعا قويا لها في الاستمرارية من أجل الرزق الحلال.

اقرأ أيضا | فيديو.. شيخ الأزهر يقدم العزاء لأسرة «طفل الجرجير» بنجع حمادي


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة