أوكرانيا تكشف تمزق  حلفاء واشنطن
أوكرانيا تكشف تمزق حلفاء واشنطن


أوكرانيا تكشف «تمزق» حلفاء واشنطن

الأخبار

الثلاثاء، 08 مارس 2022 - 07:11 م

نوال سيد عبد الله

لعب الرئيس الأمريكى جو بايدن دورًا رئيسيًا فى تحفيز إدانة الدول الغربية لحرب روسيا فى أوكرانيا، لكن رغم ذلك تجد إدارته صعوبة فى بناء تحالف عالمى فى منطقة المحيطين الهندى والهادئ لعزل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.

وأعلن شركاء إقليميون رئيسيون مثل أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة وتايوان عن عقوبات مالية كبيرة وضوابط تصدير ضد موسكو، لكن دولا أخرى قاومت الضغوط الغربية ومن أبرزها الهند.

وفى حين أن الهند شريك أمريكى قوى فى احتواء الصين فى المحيطين الهندى والهادئ، تعتمد نيودلهى بشكل كبير على مشتريات الدفاع الروسية وامتنعت عن التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذى يطالب روسيا «بالانسحاب الفورى والكامل وغير المشروط لجميع قواتها العسكرية من أوكرانيا».


وعقد بايدن اجتماعا طارئا لرباعية «أوكوس» بعد يوم من امتناع الهند عن التصويت فى الجمعية العامة، و«أوكوس» تجمع غير رسمى من الولايات المتحدة والهند وأستراليا واليابان، يهدف بشكل أساسى لمعالجة المخاوف الإقليمية بشأن صعود الصين.

ويقول محللون إن الهند - التى تعتمد على روسيا عسكريا فى نزاعاتها الحدودية مع باكستان والصين - فى مأزق. بينما يتوقع حلفاء الهند الغربيون منها دعم النظام الدولى الليبرالى وإدانة روسيا، لكن متطلباتها الجيوسياسية الإقليمية واعتمادها على موسكو يحد من خياراتها، وفقا لتقرير نشرته مجلة «فويس أوف أمريكا». 

من جهتها، اعتبرت صحيفة «ذا ناشونال انترست» الأمريكية أن رفض 35 دولة دعم القرار المناهض لروسيا فى الأمم المتحدة يُعد علامة مقلقة بالنسبة للولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة: «كانت إدارة بايدن راضية عن النتيجة ظاهريا إذ صوتت 141 دولة لصالح القرار، لكن مع ذلك، يكشف التصويت عن بعض النتائج المقلقة لهدف واشنطن المتمثل فى تشكيل تحالف عالمى منيع لإلحاق الألم المالى والسياسى بالحكومة الروسية..

وهو العدد الكبير من الممتنعين عن التصويت».

ولم تكن بعض الأسماء المدرجة فى قائمة الممتنعين عن التصويت مفاجئة، كدول آسيا الوسطى مثل كازاخستان وطاجيكستان وقرجيزستان وأرمينيا، وكوبا وكذلك بعض الأنظمة اليسارية الأحدث فى أمريكا اللاتينية فى نيكاراجوا وبوليفيا والسلفادور، كما اختارت تركمانستان وأوزبكستان وفنزويلا الامتناع عن التصويت.

لكن الدول الأخرى المدرجة فى القائمة كانت أكثر إثارة للدهشة لواشنطن، وبينها العراق، بالنظر إلى اعتماد بغداد العسكرى والاقتصادى الواسع على الولايات المتحدة.

كما كانت المفاجأة الكبيرة الأخرى هى الكتلة الكبيرة من الأعضاء الأفارقة الذين امتنعوا عن التصويت. لم تحافظ الهند على حيادها فحسب، بل جلبت أيضا سريلانكا وبنجلاديش معها.

علاوة على ذلك، انضمت باكستان إلى صفوف الدول التى امتنعت عن التصويت.

ورفضت فيتنام ومنجوليا دعم القرار.

ورأت واشنطن تصويت فيتنام مخيبا للآمال بشكل خاص، حيث كانت واشنطن تتودد بنشاط إلى هانوى كشريك اقتصادى وأمنى لسنوات.

اقرأ أيضا | بايدن: المواطن الأمريكي سيدفع ثمنًا للعقوبات على روسيا

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة