الأربعاء، 09 مارس 2022 - 06:56 م

مغزى كبير ورسالة واضحة للمنطقة والعالم، وراء الزيارة المهمة التى قام بها الرئيس السيسى للمملكة العربية السعودية أول أمس، وسط التطورات والمستجدات الدولية والإقليمية بالغة الدقة والحساسية التى يشهدها العالم كله الآن، وما تتطلبه من تنسيق وتشاور بين الإخوة والأشقاء.

هذا المغزى وتلك الرسالة يحملان فى طياتهما الكثير من التقدير المتبادل والمودة الدائمة والأخوية، التى تربط بين الشعبين والدولتين على مر العصور، فى إطار الحقيقة المؤكدة بأن مصر والمملكة هما جناحا الأمن بالمنطقة، وهما صمام الأمان للأمة العربية فى حاضرها ومستقبلها.

وانطلاقا من ذلك يصبح التنسيق والتشاور بين الدولتين والبلدين الشقيقين لازما وضروريا حول كل القضايا العربية والإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، سعيا لتحقيق الاستقرار فى المنطقة، وسط ما يحيط بالعالم من اضطراب وقلق وعدم استقرار.

وفى هذا السياق فإن القول بأن للمملكة مكانة رفيعة ومكانا متميزا فى قلوب ونفوس كل المصريين، هو قول صادق يعبر عن حقيقة واقعة وثابتة لا تتغير ولا تتبدل، نظرا لكونها ترجمة أمينة لما يكنه الشعب المصرى للشعب السعودى الشقيق من مودة خالصة ومعزة دائمة.

وإذا كانت مشاعر التقدير والود صادقة وكبيرة، إلا انها يجب ألا تحجب عنا مغزى اللحظة والتوقيت الذى أتت فيه الزيارة وجرت فيه المشاورات والمحادثات، نظرا لما تمر به المنطقة العربية والشرق أوسطية بل والعالم، من أوضاع قلقة وظروف طارئة وغير مستقرة، وأجواء مليئة بالغيوم وملبدة بالاحتمالات، وهو ما يعطى للزيارة أهمية متزايدة وخصوصية كبيرة.