وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز


شد وجذب

الحرب على تجار الأزمات

وليد عبدالعزيز

الإثنين، 14 مارس 2022 - 06:01 م

المتابع لحركة الأسعار سيكتشف بكل سهولة أن الدولة المصرية بكل مكوناتها بدأت الحرب على تجار الأزمات من خلال ضبط المخازن المكدسة بالبضائع وتكثيف الحملات على الأسواق مع إطلاق حملات توعية للمواطنين وحثهم على عدم شراء السلع بأسعار مبالغ فيها .. أزمة الأسعار المفتعلة بدأها تجار الأزمات عندما قاموا بتحريك الأسعار دون أى مبررات وبحجة العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا .. وزارة التموين ومن خلال ١٣٠٠ منفذ لبيع السلع على  مستوى الجمهورية تعرض المنتجات بأسعار عادلة  بجانب سيارات متنقلة تعرض مختلف السلع عالية الجودة بأسعار أقل بـ ٣٠٪ عن أسعار تجار الجشع والاستغلال .. الحكومة لم تكتفِ بمنافذ وزارة التموين ولكنها ستطلق معرض أهلا رمضان خلال أيام لعرض المزيد من السلع لسد احتياجات المواطنين ..وزارة الداخلية أيضا تعرض ومن خلال مبادرة كلنا واحد فى العديد من المنافذ المنتشرة بمختلف أنحاء الجمهورية السلع بأسعار رخيصة ..منافذ القوات المسلحة والسيارات المتنقلة تعرض جميع أنواع السلع واللحوم والدواجن بأسعار عادلة جداً ..ونفس الحال بالنسبة لمنافذ وزارة الزراعة.. هذه الإجراءات كفيلة لضبط السوق وتوفير السلع بأسعار عادلة ولكن يبقى السؤال الأهم وهو .. متى تختفى ظاهرة تجار الأزمات .. أعرف أن هناك موجة غلاء عالمية ولكنها موجة مؤقتة تتلاشى مع تلاشى الأسباب ..

أتفهم أن يتم تحريك الأسعار فى السلع المستوردة بقدر نسبة الغلاء ولكن لا يعقل أن تتم زيادة السلع فى المخازن ويكتشف المستهلك أن ارتفاع الأسعار وصل إلى النصف تقريباً بدون أى سبب .. المواطن مطالب بأن يدافع عن حقه وأن يرفض شراء السلع بأسعار مرتفعة .. هناك أرقام تليفونات شكاوى لحماية المستهلك ومباحث التموين من الممكن التواصل معها لتقديم الشكاوى ..هناك حملات تموينية نجحت فى ضبط مئات الأطنان من الدقيق الحر والمدعم  قام تجار الأزمات بتخزينها لبيعها بأسعار مرتفعة ولكن الأجهزة الرقابية قامت بضبط البعض منهم وهنا يجب أن يكون المواطن أكثر إيجابية ويقوم بالإبلاغ فوراً عن أى ظاهرة تخزين للسلع لأنها تضر الجميع ..

ستستمر حركة ارتفاع وانخفاض الأسعار حتى بداية شهر رمضان المبارك نتيجة لزيادة الطلب وقد تعود إلى سابق عهدها مع بداية الأسبوع الأول من الشهر الكريم خاصة وأن المخزون الاستراتيجى من السلع يكفى لشهور طويلة بجانب أن المشاريع الزراعية التى أقامتها الدولة خلال السنوات الماضية نجحت فى سد فجوة كبيرة داخل السوق المصرى .. دعونا نتعامل مع أزمة الأسعار على أنها أزمة جشع واستغلال .. ودعونا نوجه الشكر للحكومة على التحرك السريع لمواجهة حالة انفلات الأسعار من خلال حلول إيجابية وتوفير السلع للمواطنين بأسعار عادلة .. وتحيا مصر .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة