صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


العلماء يطورون تقنية طبية جديدة يمكنها التحكم في مناعة الورم

حنان الصاوي

الخميس، 17 مارس 2022 - 10:30 ص

طوّر علماء "ماونت سينيا" تقنية جديدة تسمح بربط جينات معينة بخصائص الورم المعقدة على نطاق ودقة لم تكن ممكنة من قبل؛ وقد تؤدي النتائج إلى مناهج جديدة لاستهداف الأدوية المضادة للسرطان.

وحسبما نشر موقع "ميديكال إكسبريس" الطبي البريطاني، فان التقنية الجديدة المسماة "Perturb-map " تستخدم نظام باركود جيني جديدا لتمييز الخلايا السرطانية بتعديلات جينية مختلفة وتصوير الخلايا السرطانية، وكذلك الخلايا المجاورة غير السرطانية داخل الأنسجة.

وباستخدام هذا النهج تمكن الباحثون من تحديد جينات معينة تتحكم بنمو ورم الرئة وتكوين المناعة وحتى الاستجابة للعلاج المناعي.

وفي هذا الاطار تتكون الأورام من العديد من أنواع الخلايا المختلفة بالإضافة إلى الخلايا السرطانية نفسها، وعلى مدار العقدين الماضيين، حدثت ثورة في علاج السرطان من خلال الأدوية التي تستهدف الخلايا غير السرطانية في الورم. وتشمل هذه العلاجات المناعية Keytruda و Tecentriq؛ التي تعمل على تنشيط الخلايا المناعية في الورم وتمكينها من قتل الخلايا السرطانية، وAvastin؛ الذي يغير الأوعية الدموية للورم ويجوع السرطان.

ونظرًا لأن بيئة الورم لها تأثير كبير على نتائج المرضى فهناك حاجة ملحة للعثور على الجينات التي تستخدمها السرطانات للتحكم في نظامها البيئي المحلي. وهذه المعلومات أساسية لتطوير عقاقير جديدة مضادة للسرطان.

ونظرًا لأن الأورام تعبر عن مئات الجينات، فإن العثور على الجينات المراد استهدافها يتطلب مقياسًا من التحليل الذي كان من الصعب جدًا تحقيقه في النماذج الحيوانية للسرطان؛ وهو أمر ضروري لتمثيل النظام البيئي الكامل للخلايا لورم المريض بأمانة.

ويستخدم العلماء تقنية تحرير الجينات المسماة "كريسبر" منذ عدة سنوات للقضاء على الجينات في الخلايا السرطانية ودراسة وظيفتها.

وجعلت التطورات بتقنية تسلسل الحمض النووي من الممكن استخدام الآلاف من كريسبر في وقت واحد بحيث يمكن دراسة كل جين في الجينوم. ومع ذلك، فإن هذه الشاشات الجينية (كريسبر) كانت قادرة فقط على تحديد الجينات والوظائف التي تعمل داخل الخلايا السرطانية نفسها.

وقد ترك هذا العديد من الأسئلة الحرجة دون إجابة من قبل الشاشات الجينية، مثل كيف تغير الخلايا السرطانية تجنيد وتنشيط الخلايا المناعية في الورم؛ وهو عامل رئيسي في استجابة المريض للعلاج المناعي.

وباستخدام تقنية "Perturb-map" توصل العلماء إلى مسارين رئيسيين كان لهما تأثيرات عميقة على نمو الورم بالإضافة إلى بنية الورم وتجنيد الخلايا المناعية. فتم التحكم بأحد المسارين بواسطة سيتوكين إنترفيرون جاما (IFNg) والآخر بواسطة مستقبلات بيتا لعامل نمو الورم (TGFbR). ووجدوا أنه عندما تم حذف الجين TGFbR2 أو الترميز الجيني لـ SOCS1، وهو منظم لـIFNg، من الخلايا السرطانية، أصبحت أورام الرئة أكبر وأكثر وفرة.

اقرأ أيضا| برج الثور اليوم.. عامل الشريك بهدوء

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة