الجمعة، 18 مارس 2022 - 04:24 م

لم تقف الدولة مكتوفة الأيدى أمام جشع بعض التجار، الذين أنهكوا المواطنين بزيادات عشوائية وكبيرة في أسعار السلع، مبررين سلوكهم المرفوض باندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وأن جانبا كبيرا من واردات مصر من القمح تأتى من هاتين الدولتين، لكن مبررهم غير المنطقى يتنافى مع أبسط القواعد، لأنه كيف ترفع سلعة رغم أن مدخلات انتاجها حتى لو كانت مستوردة تم الحصول عليها بسعرها العادى فبل اندلاع الأزمة؟!.

الدولة تحركت بقيادتها السياسة وكل أجهزتها من أجل ردع المتلاعبين بقوت الشعب، حيث اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسى يوم الثلاثاء الماضى مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول محمد زكى وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، ووجّه الرئيس الحكومة خلال الاجتماع بتسعير رغيف الخبز الحر غير المدعوم، للحد من ارتفاع ثمنه وقيام مباحث التموين بالتأكد من تنفيذ التسعيرة الجديدة.

وبعد الاجتماع شكلت وزارة التموين والتجارة الداخلية لجانا لتحديد تكلفة إنتاج الخبز السياحي، وتحديد سعر عادل للرغيف يحفظ حق المواطن والمخبز دون مغالاة.

وتمكنت خلال يوم واحد من ضبط 133 قضية تموينية بمضبوطات تبلغ أكثر من 357 طن مواد غذائية وغير غذائية، ومنها أكثر من 140 طن سلع غذائية (دقيق، زيت طعام، سكر، أرز، مكرونة)، وضبط  3400 طن دقيق مدعم، وفى مجال البيع بأزيد من السعر الرسمى للسلع الغذائية تم ضبط ما يزيد على ( 113) طناً، وفى مجال حجب مواد البناء تم ضبط 100 طن أسمنت.

كما كثفت الأجهزة الرقابية بوزارة  التموين والتجارة الداخلية الرقابة على الأسواق للتصدى لأي محاولات تلاعب أو جشع من قبل التجار بهدف احتكار السلع ورفع أسعارها، كما قرر جهاز حماية المستهلك استقبال أي شكاوى تتعلق في التلاعب بأسعار السلع والمنتجات الغذائية من خلال الخط الساخن 19588، أو من خلال الموقع الإلكترونى للجهاز .

وبدأت وزارة التموين والتجارة الداخلية طرح منتجات «ياميش رمضان» بمنافذ المجمعات الاستهلاكية وفروع الشركات التابعة، وبأسعار مخفضة تتراوح بين 20 و 25 % .. كما أطلقت وزارة الداخلية مبادرة «كلنا واحد» تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتوفير سلع مخفضة للمواطنين بأسعار مخفضة تصل الى 60%، حيث تتوفر بالشوادر كافة المستلزمات، خاصة السلع الاستراتيجية الأساسية.