الجمعة، 18 مارس 2022 - 07:34 م

تمثل الدورة الـ23 لمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة التى افتتحت مساء أمس الأول، انطلاقة مهمة تسكنها روح شابة تحت قيادة كاتبة السيناريو زينب عزيز التى تولت رئاسة المركز القومى للسينما قبل ستة أشهر، وقد بدا واضحاً منذ اللحظة الأولى أنها ليست من القيادات التى تنكر جهد الآخرين، وهو ما انعكس على إدارتها للمركز وأكدته كلمتها التى ألقتها خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته قبل أيام، إذ حرصت عزيز على توجيه الشكر للقيادات التى سبقتها فى رئاسة المركز وإدارة المهرجان وذكرتهم جميعاً بالاسم، كما عبرت عن أملها فى خروج دورته الحالية بصورة تليق بالتاريخ العظيم الذى صنعه كل هؤلاء السابقين، وبمكانة مصر.

هذا السلوك يؤكد أنها تسعى لاستكمال ما بدأه من سبقوها، وتواصل العمل عليه بوعى تام للنجاحات المتراكمة التى حققها المهرجان منذ انطلاق دورته الأولى عام 1991، وبإدراك تام لأهميته حيث يعد أول المهرجانات العربية التى تخصصت فى الأفلام الوثائقية والقصيرة.

اختارت زينب عزيز المخرج سعد هنداوى مديراً للمهرجان، وهو خلاف كونه مخرجاً موهوباً فهو صاحب تجارب عديدة فى مهرجانات سينمائية مختلفة، وقد أضفى ملامح جديدة على برامج وفعاليات مهرجان الإسماعيلية، بدءاً من حفل الافتتاح الذى شهد عرض أربعة أفلام دولية قصيرة بالتعاون مع مهرجان «كليرمون فيران» وهو أحد أهم المهرجانات العالمية، كما اختار المخرج الفرنسى الكبير لادج لى رئيساً للجنة تحكيم مسابقته الدولية، وقد رفض هنداوى بشكل قاطع دفع أى رسوم للأفلام المشاركة اعتماداً على ثقل المهرجان وسمعته، لينفرد هذا العام بتقديم تسعة أفلام فى عروض عالمية أولى. 

اختيارات الأفلام تعد أحد أبرز ملامح نجاح أى تظاهرة سينمائية، وهو ما سعى إليه مهرجان الإسماعيلية ومديره الفنى الناقد أسامة عبد الفتاح، حيث يعرض نحو 107 أفلام تم اختيار57 فيلماً من 31 دولة لتشارك فى مسابقاته الخمس، ومسابقة أفلام الطلبة التى تشمل 11 فيلماً ذات طابع مختلف، إضافة إلى البرامج الموازية والاحتفاليات بمئوية اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، والمخرج الكبير صلاح التهامى وبرنامج سينما الأطفال، ما يبشر بدورة نوعية متميزة لهذا المهرجان الذى يلقى كل الدعم والاهتمام من وزيرة الثقافة د.إيناس عبد الدايم.