الأحد، 20 مارس 2022 - 01:48 م

كتب: ماهر مندي 

من بين مئات الشواهد التاريخية والأثرية في محافظة المنيا، يخطف «إسطبل عنتر» الأضواء في محيطه الصحراوي بعروس الصعيد التي تضم بدورها العديد من المناطق الأثرية المهمة.

يقع إسطبل عنتر جنوب مقابر بني حسن، على بعد نحو ثلاثة كيلومترات، حيث يعد من أهم المزارات السياحية بالمنيا، وتضم المنطقة نفسها آثارًا من مختلف العصور بدءًا من عصر الدولة القديمة والوسطى والحديثة مرورا بالعصرين اليوناني والروماني.

ويوجد داخل المنطقة الأثرية «إسطبل عنتر» بقايا كنيسة ترجع إلى العصر القبطي ولكن شهرة المنطقة تعود إلى وجود معبد منحوت في الصخر للربة باخت التي كان يقدسها المصريون في صورة هرة  قطة برية والتي شبهها الأغريق بالربة أرتميس والرومان بالربة ديانا.

ولذلك أسماه الإغريق «كهف أرتميس» غير أنه في العربية عرف باسم «إسطبل عنتر»، وهو أحد أبطال قصص الفولكلور العربية  «عنتر بن شداد»، وتعد من أهم المزارات السياحية داخل محافظة المنيا.

اقرأ أيضًا| بمجرد بلوغهن.. مدينة غامضة يتحول إناثها إلى ذكور

عند دخولك المنطقة الأثرية تجد منطقة جبانة قديمة عرفت باسم جبانة القطط البرية، وفيها ستتيقن أن تلك الجبانة كانت مخصصة لدفن القطط البرية رمز المعبودة باخت بعد تحنيطها.

وحين حاولنا البحث عن سبب تسمية تلك المنطقة بمنطقة آثار إسطبل عنتر فكانت جمبع النتائج تشير إلى أن «عنتر بن شداد» قدم إلى المنيا وأقام فيها بعض الوقت وأقام لخيوله مما جعل الناس تطلق عليها «إسطبل عنتر» وعرفت بهذا الاسم حتى الآن.

وهناك أيضًا معبد حتشبسوت والذي ترجع أهميته إلى النقش الموجود على واجهته الأمامية، كما يوجد في المنطقة كهف يحمل اسم إسكندر الثاني وهو ابن الإسكندر الأكبر ودوكسانا وجبانات ترجع إلى العصر المتأخر وجبانة للقطط.

كما تضم جبانة بني حسن الأثرية نحو 40 مقبرة أثرية من مختلف عصور ما قبل الميلاد، وتتميز بالمقابر ذات الألوان الزاهية والمحفورة في الجبل بداية من عصر الدولة القديمة وحتى العصر الروماني والتي تعد من أهم المزارات السياحية بالمنيا وتقع تحديدا منطقة اسطبل عنتر الأثرية في البر الشرقي أمام مركز أبو قرقاص بالمنيا وجنوب مقابر بني حسن الشهيرة بعدة كيلو مترات.