المصريون القدماء حُفاة
المصريون القدماء حُفاة


هل كان المصريون القدماء حُفاة؟.. باحث أثرى يوضح

محمد طاهر

الأحد، 20 مارس 2022 - 07:44 م


كثيرا ما يظهر المصريون القدماء من خلال النقوش والمنحوتات وهم حفاة، ما دفع البعض نحو اعتبار المصريين القدماء قوم من الحُفاة. غير أن الواقع يؤكد عكس ذلك.
فها نحن نرى الملوك والأمراء والنبلاء وبعض العامة، وهم يرتدون الصنادل المُزينة منها وغير المُزينة، حتى إن بعض صنادلهم كانت تُصنع من الذهب، وما صنادل الملك شوشنق الثاني والملك المترف توت عنخ آمون منا ببعيد.. 

يؤكد الباحث فى الآثار المصرية د. حسين دقيل أن هناك تمثال صغير من الحجر الجيري لإخناتون ومحبوبته نفرتيتي (حوالي 1345 ق.م)، وهما يرتديان زوجان من الصنادل الرائعة. يعود لفترة تل العمارنة بعصر الأسرة الثامنة عشرة بالدولة الحديثة، وهو الآن في متحف اللوفر بباريس.

وهناك أيضا اللوحة العائلية لأخناتون (1353 - 1336 ق.م)، حيث نرى الصنادل بأقدام الملك أمنحتب الرابع وزوجته نفرتيتي وهما يحملان أطفالهما تحت أشعة معبود الشمس آتون، وقد عُثر عليها بتل العمارنة بالمنيا، وهي الآن في المتحف المصري في برلين.

كما أن هناك تمثالا صغيرا للملك أخناتون يظهر فيه وهو يرتدي صندلا فيما تعلو رأسه التاج الأزرق، وهو الآن بألمانيا.  

ونرى ضمن صنادل توت التي عُثر عليها بمقبرته عام 1922م، والموجودة حاليا بالمتحف الكبير، صندلا من الجلد مربوطا بسوستتين وأطرافه تتجه لأعلى، وعلى نعله من الداخل صور أعداء الملك الجنوبيين والشرقيين وهم مقيدون كأسرى حرب، في رمزية واضحة على النكاية بهم!

كما وجد تمثال خشبي صغير مذهّب لتوت عنخ آمون داخل مقبرته وهو يرتدي صندلا، بينما يقف على قارب خشبي مطلي، يرتدي التاج الأحمر لمصر السفلى، يحمل حربة تستعد لضرب عدو غير مرئي.


وبلوحة من العاج؛ يظهر توت عنخ آمون، وزوجته عنخ سن وهما في حديقة، عُثر عليها بمقبرته، وهي بالمتحف الكبير حاليا ضمن مقتنياته الأخرى. 

كما عُثر على صنادل ذهبية أيضا تعود لعصر تحتمس الثالث (1479- 1425 ق.م) في منتصف الأسرة الثامنة عشر. بمقبرة زوجاته الأجنبيات الثلاث، غير أن تلك الصنادل موجودة الآن بمتحف المتروبوليتان بنيويورك. 


وفي نقش بجدران مقبرة مرنبتاح بالأقصر تعود لعصر الأسرة التاسعة عشرة (1292 – 1189 ق.م) حيث تصور الملك مرنبتاح وهو في استقبال معبود الشمس رع اختي يرتدي صندلا رائعا. 

ويشير د. حسين دقيل إلى أن الصنادل الذهبية للملك شوشنق الثاني (887- 885 ق.م) الذي حكم خلال عصر الأسرة الثانية والعشرين، والتي عُثر عليها بتانيس، والموجودة الآن بالمتحف المصري بالتحرير، فحدث ولا حرج. 

وعثر على صندلين من الجلد بقرية دير المدينة بالأقصر يعودان لعمال القرية خلال عصر الدولة القديمة (2435- 2305 ق.م)، وهما الآن بالمتحف المصري في تورينو بإيطاليا. 

ونرى - في متحف الفنون الجميلة ببوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية - من عصر الأسرتين الثامنة عشرة والتاسعة عشرة (1550 – 1189 ق.م) زوجا من الصنادل التي تعود لمنطقة القرنة بالأقصر، بنعل مصنوع من القصب، وبحافة منسوجة بدقة؛ وله سيور ملتوية. 


كما عُثر على صنادل ذات حواف جانبية، مصنوعة من ألياف نباتية، ربما لمنع الرمال من دخول الحذاء، وهي أحذية رائعة اهتم الصانع فيها اهتماما كبيرا بالتفاصيل ومهارة كبيرة في التنفيذ، وتعود لعصر الدولة الحديثة (1550 – 1070 ق.م)، وموجودة الآن في المتحف المصري بتورينو في إيطاليا. 

وفضلا عن كل ذلك فإن الفنان المصري القديم كان دائما ما يحب أن يُظهر جمال فنه بكل دقة، وليس من المستبعد بأن يكون تركه لبعض أشخاصه بدون حذاء من أجل إظهار جمال فنه؛ وهو يبدع في إظهار دقة الأصابع، وحسن مظهرها، ورقة ملمسها.   
 

هل كان المصريون القدماء حُفاة.. باحث أثرى يوضح

هل كان المصريون القدماء حُفاة.. باحث أثرى يوضح

هل كان المصريون القدماء حُفاة.. باحث أثرى يوضح

هل كان المصريون القدماء حُفاة.. باحث أثرى يوضح

هل كان المصريون القدماء حُفاة.. باحث أثرى يوضح

هل كان المصريون القدماء حُفاة.. باحث أثرى يوضح

هل كان المصريون القدماء حُفاة.. باحث أثرى يوضح

هل كان المصريون القدماء حُفاة.. باحث أثرى يوضح

هل كان المصريون القدماء حُفاة.. باحث أثرى يوضح

هل كان المصريون القدماء حُفاة.. باحث أثرى يوضح

هل كان المصريون القدماء حُفاة.. باحث أثرى يوضح

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة