الثلاثاء، 22 مارس 2022 - 05:56 م

كانت فكرة جريئة حقا كأنها شيء من الخيال لا يمكن تصديقه ثم تبلورت لتصبح حقيقة ثابتة لا جدال فيها والفكرة عبارة عن البحث عن وسائل جديدة لعلاج مرضى الأمراض العقلية والنفسية والعصبية غير تلك الوسائل العتيقة مثل عزل المريض عن المجتمع الخارجي بعد أن ثبت أن نظريات العلاج الحديثة تعتمد اعتمادا كليا على راحة المريض نفسيا قبل أي علاج آخر.

واتضح أن من أهم هذه الوسائل هو الخروج بهؤلاء المرضى من ذلك الإطار الضيق الذي يعيشون فيه خلف أسوار المستشفى إلى المجتمع المفتوح الذي نعيش فيه، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة 1969.

وفي اجتماع مجلس إدارة مستشفى الأمراض العقلية بالعباسية وقف الدكتور عادل زكي ليعرض فكرة جديدة تحمس لها لها وطالب بتنفيذها لبداية جريئة لتلك الوسائل الجديدة في العلاج لقد طالب إدارة المستشفى بان ترسل النزلاء لقضاء إجازة سعيدة على شاطئ البحر في الاسكندرية كتجربة لراحة المرضى نفسيا.

وبعد أيام كان أعضاء مجلس الادارة في طريقهم إلى الإسكندرية لدراسة الموقع والفكرة، وبالفعل قد سافر الفوج الأول من هؤلاء المرضى إلى الاسكندرية لقضاء خمسة عشر يوما وهي المدة المحددة لكل فوج وسافر معهم فريق من الأخصائيين في مجالات الطب والاجتماع والرياضة ليكونوا في خدمتهم . 

وفي داخل المعسكر أزيلت جميع القيود وأصبح المرضى يتجولون داخل وخارج المعسكر كيفما يحلو لهم . كما أن شاطئ جليم يشهد صباح كل يوم فوج من هؤلاء المرضى من الشباب وهم يرتدون ملابس البحر يستمتعون بمياهه الزرقاء جنبا إلى جنب مع إخوانهم الأصحاء .

وقال الدكتور جمال ماضي أبو العزايم مدير المستشفى حينها إن العلاج الحديث لمرضى الأمراض العقلية يعتمد أساسا وقبل كل شيء على الراحة النفسية للمريض ويشعره بأنه مازال يرتبط بالمجتمع الخارجي  ولم ينفصل عنه.

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا | أغنية لليلى مراد.. كادت أن تجعل المؤلف يطلق زوجته