شكري رشدي
شكري رشدي


أصل الحكاية

ﺳﻮﺀ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ

شكري رشدي

الأربعاء، 23 مارس 2022 - 07:39 م

من أجمل ما قرأت على «الفيس بوك»
وقفت سيارة جديدة بجوار قطيع من الأغنام.. خرج شاب حسن المظهر من السيارة وقال لراعى القطيع إذا قلت لك كم عدد الأغنام التى ترعاها.. هل تعطينى واحدا منها؟
 أعجب الراعى بكلام الشاب ووافق على طلبه.
 أخرج الشاب لاب توب صغيرا وأوصله بهاتفه المحمول ودخل على موقع فى الإنترنت وحصل على خدمة  تحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية ثم فتح بنك المعلومات وحصل على تقرير أجرى على ضوئه حسابا.

التفت الشاب نحو راعى الأغنام وقال له:
 لديك ٦٤١ رأسا من الأغنام، وكان ذلك صحيحا.
فقال له الراعي: تفضل باختيار الخروف الذى يعجبك. نظر الشاب للقطيع ثم اختار الخروف الذى وقع عليه نظره ووضعه فى الصندوق الخلفى للسيارة. ثم قال له الراعي:
 لو استطعت أن أعرف طبيعة ونوع عملك هل تعيد إلى خروفى؟
وافق الشاب.. فقال له الراعي:
أنت رجل تعمل فى السياسة، فدهش الشاب وقال:

هذا صحيح ولكن كيف عرفت ذلك؟ فقال الراعي:
التطفل على أملاك الغير والطمع فى أى فتات منها خاصية أولى فلقد أتيت إلى هنا دون أن يطلب منك أحد ذلك.
 وادعاء معرفة أى شيء فتدخلت فى عملى وأنت لا تعرف شيئا عنه!
 وسعيت لنيل مكافأة فى الإجابة على سؤال بسيط غير ضرورى طرحته ولم تكن تعرف الإجابة عنه بينما كنت أنا أعرف اجابته.
 فهذه صفات معظم السياسيين.
الأهم من ذلك سوء التصرف، والدليل أنك لم تعرف الفرق بين الكلب والخروف ولم يعجبك من بين هذه الخراف إلا كلبا لذا أرجو أن تخرج كلبى من صندوق سيارتك لأنه ليس خروفا.
علمتنى الحياة:
سنبلة القمح الفارغة ترفع رأسها فى الحقل.. أما السنبلة الممتلئة بالقمح فتخفض رأسها.. فلا يتواضع إلا الكبير، ولا يتكبر إلا الحقير.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة