الجمعة، 25 مارس 2022 - 05:39 م

من المعروف والشائع في كل بلدة حول العالم أن عيادات المرضى تخصص لعلاجهم من أمراضهم وحالاتهم النفسية لكن الغريب أن نسمع عن عيادة تساعد المرضى على إنهاء حياتهم مقابل المال.

وأُنشأت عيادة تساعد الأشخاص الذين يعانون من حالات مرضية ميؤوس منها أو من يرغبون بإنهاء حياتهم، على الموت في أجواء مريحة دون أن يشعروا بأي ألم في عام 2019، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية. 

وتحتوي هذه العيادة على جدران بيضاء وأثاث أنيق، وغرفة للموت حيث يمكن للمرضى اختيار الطريقة التي تناسبهم للموت دون ألم إما عن طريق الحقن الوريدي أو تناول شراب يحتوي على مادة قاتلة. 

وتتميز هذه العيادة التي تم إنشاؤها في أغسطس 2019، في سويسرا بمظهر خارجي أبيض أنيق ومتواضع وبأوبابها الخشبية، وتتألف العيادة من ثلاثة طوابق، بجدران بيضاء وأثاث عصري بالإضافة إلى أضواء لتعزيز الهدوء. 

وغرف الموت هذه يبدو أن إحداها على الأقل بلا نوافذ، وتحتوي على ستائر مسدلة للمزيد من الخصوصية، وتظهر إحدى الغرف التي عرضت في أحد الأفلام الوثائقية امرأة أسترالية وهي لورا هنكل، وهي تستلقي على سرير في إحدى حجرات الموت حيث سمحت لابنتها بتسجيل لحظاتها الأخيرة في ديسمبر 2019.

واختارات هنكل الموت عن طريق الحقن في الوريد، وكانت هنكل قد بلغت التسعين من عمرها، ولم تكن تعاني من أي مرض عضال، وقالت إنها كانت تتمتع بصحة عقلية وجسدية جيدة بالنسبة لعمرها، لكنها أرادت أن تموت بشروطها الخاصة قبل أن تصاب بأي مرض. 

ثم سافرت هنكل إلى سويسرا لأن هذا الإجراء غير قانوني في أستراليا، حيث تسمح العيادة أيضًا للحيوانات الأليفة بتهدئة المحتضرين داخل غرف الموت، وتسمح للمرضى باختيار الموسيقى التي يحبونها لمرافقة لحظاتهم الأخيرة.

بإلاضافة أنه يتم توجيه المرضى حول كيفية إنهاء حياتهم، عندما يحين الوقت، ويمكنهم إما اختيار مشروب قاتل أو الموت عن طريق التنقيط في الوريد، كما يقوم طبيب مختص بتوصيل المريض إلى أنبوب التنقيط، لضمان إدخال الإبرة بشكل صحيح.