إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع


( خربشة )

اللهم لا تجعل صدمتنا فى «مونديالنا»

الأخبار

السبت، 26 مارس 2022 - 08:44 م

على الطريقة المقدونية قطع منتخبنا نصف الطريق إلى المونديال..منذ يومين تابعت صعود مقدونيا للنهائى بفرصة واحدة أدت لهدف واحد فى المرمى الإيطالي..هى كرة القدم العاطفية جدا التى لم ترض أن يخرج ٧٥ ألف مشجع من الاستاد مقهورين وألا ينام مائة مليون مكسورى القلب..لقد أصبح يقينا أن الله سبحانه وتعالى يحب هذا البلد ولايضيمه أبدا فى الشدائد..خمسة مدافعين فراعنة أبطال أخذوا على عاتقهم تحمل مالا تتحمله متاريس خرسانية أمام فريق متفوق فى كل شىء يخص كرة القدم.. طبعا سوف تكون المباراة الثانية صورة طبق الأصل من المباراة الأولي..

وأتمنى ألا تظهر فوارق مفاجئة فى صلابة أعمدتنا الخرسانية أوتتخلى أسود السنغال عن أبرز عيوبها وهى الاقتراب جدا من الفريسة ثم العجز عن افتراسها.. السنغال يفعل كل شىء إلا النهايات ورأينا ذلك أيضا فى كأس الأمم..وباستثناء مدافعينا المتمترسين ومعهم الشناوى لا أظن أن أحدا من باقى اللاعبين فعل شيئا ذا قيمة..والأمل أن يجعلهم كيروش يفعلون فى داكار..الخلاصة هو فوز عظيم وثمين هبط علينا من السماء كما تهبط رحمة الله على عباده المساكين المأزومين..ونحمد الله أن كرة القدم كما قلت من قبل كائن حى يشعر بباقى الكائنات..ومنتخبنا بما قدمه أول أمس فى احتياج لمشاعر كرة القدم قبل عقلها ومنطقها وطرقها وخططها وتكتيكاتها..هى أشياء مهمة فى الملاعب والحياة لكن الأهم منها الرزق وساعة الحظ عندما تحين..اللهم ارزقنا هدفا فى داكار نسجله أو يسجله أسد سنغالى فى مرمى ''ميندي'' الذى تجمد فى برد ليلة شتوية لأن هذا الهدف هو كل الحلم ويساوى ثلاثة أهداف سنغالية مطلوبة لتعويضه ..وألهم يارب محمد صلاح أن يسجل بطريقته الإنجليزية ويزيد عطاءه من مواهب ''الأسيست'' الحاسم..هذا الأسيست الذى عز على ستاد القاهرة حيث عز كل شىء فى النصف الأمامى للمنتخب..اللهم أسعد هذا الشعب ليلة الثلاثاء ولا تضعنا موضع ابتلاء لا نقدر عليه ، ولا تبتلينا بما لا نستطيع الصبر عليه..اللهم لا تجعل صدمتنا فى ''مونديالنا''..قولوا آمين..

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة