الربيع تائه بين الصيف والشتاء (تعبيرية)
الربيع تائه بين الصيف والشتاء (تعبيرية)


الربيع تائه بين الشتاء والصيف.. ماذ فعل التغير المناخي بأفضل فصول العام ؟

ناجي أبو مغنم

الإثنين، 28 مارس 2022 - 10:34 ص

لم يعد جو الربيع «بديع»، جملة جديدة قد لا تكون صادقة عن وصف الطقس في مصر، فمثلما بات القول الأكاديمي «طقس حار جاف صيفًا، دافئ ممطر شتاءً» من الماضي، أصبح أفضل فصول العام أيضا غير مستقر وتقلب بين الشتاء والصيف.

عوامل عدة شهدها العالم في السنوات الأخيرة مرتبطة بنشاط سكانه، غيرت حالة الجو وأدخلت عليه ظواهر تصل للتطرف أحيانًا كنوبات البرد القارس والحر الشديد وسقوط حبات البرد، إضافة إلى اختفاء فصل كامل «مناخيًا» كالربيع، فقد انقسمت أيامه بين شدة البرودة والحرارة.

فصل الربيع يبدأ فلكيًا وجغرافيًا في الحادي والعشرين من مارس، ولكن قد يبدأ مناخيًا بعد ذلك، حسبما أوضح الدكتور على قطب، أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق، ونائب رئيس هيئىة الأرصاد الجوية السابق.

وقال خلال تصريح خاص لبوابة أخبار اليوم، إن سمات النصف الأول من فصل الربيع هي ذاتها سمات فصل الشتاء، من حيث الأمطار والسحب وانخفاض درجات الحرارة، وزيادة سرعات الرياح.

 

اقرأ أيضا: 
المناخ الجديد.. مصر تودع عبارة «حار جاف صيفا»

تقلبات سريعة
ولفت الدكتور على قطب، أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق، ونائب رئيس هيئة الأرصاد الجوية السابق إلى أن العناصر المناخية التي تميز الشتاء تمتد حتى أواخر شهر أبريل المقبل،  وإن اختلفت حدتها وباتت تظهر في شكل موجات.

وتابع حديثه، أن فصليّ الربيع والخريف انتقاليان من برودة الشتاء إلى حرارة الصيف، مشيرًا إلى أن الفصول الانتقالية تتسم بأنها حادة وسريعة، بمعنى أنه قد يحدث انخفاص ملحوظ في درجات الحرارة كما يحدث حاليًا ثم يعقبه اعتدال يليه ارتفاع في درجات الحرارة.

واستشهد على ذلك من حالة الطقس خلال الفترة الحالية، حيث إن درجة الحرارة العظمى سجلت 18 درجة، أول الأسبوع الجاري، في حين متوقع لها ارتفاعها إلى 34 درجة مطلع الأسبوع المقبل.

 

اقرأ أيضا:

بشرى دخول مصر المنطقة المدارية.. أمطار صيفية السنوات المقبلة

 

«تطرف» الفصول
ونوه إلى أن الظواهر الجوية والعناصر المناخية خلال العقد الأخير تأثرت بالتغيرات المناخية إلى حد ما، وقد تصل حدة التغيرات في الظواهر الجوية إلى التطرف، في بعض المناطق، مثل هطول أمطار في مناطق وتصحر في مناطق أخرى.

وحذر من تجاهل الوضع الحالي عالميًا فيما يتعلق بالمناخ، مؤكدًا أنه حال عدم تحرك العالم للحد من الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية وارتفاع حرارة الأرض، فإن العالم يواجه تحديات وظواهر خطيرة.
وشدد الدكتور على قطب، أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق، ونائب رئيس هيئة الأرصاد الجوية السابق على ضرورة توجه العالم نحو استخدام الطاقة النظيفة والحد من التلوث الهوائي وزيادة المساحات الخضراء وترشيد الطاقة الكهربائية.

 

ظاهرة غريبة
وتطرق إلى الحديث عن ظاهرة غريبة تشهدها مصر، حيث يعيش المواطنون أجواء الخريف في فصل الربيع، والعكس صحيح، موضحًا أنه خلال الربيع تتأثر مصر بكتل هوائية قادمة من غرب مصر والصحراء الأفريقية والتي عادة يصاحبها كميات من الأتربة والرمال من خلال المنخفضات الخماسينية التي تحدث مع بداية شهر أبريل وحتى منتصف مايو يتخللها موجات اعتدال.

وأتم حديثه مفسرا العوامل التي تؤخر على المناخ والطقس، وهي كالتالي: الإشعاع الشمسي، التضاريس، النشاط البشري، التكييفات، عوادم السيارات، مواد البناء وشكل البنايات ونوعيتها، المسطحات المائية، التعداد السكاني، الموقع الفلكي والجغرافي وخطوط الطول والعرض، الظواهر الجوية».

واختتم الدكتور على قطب، أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق، ونائب رئيس هيئىة الأرصاد الجوية السابق، مؤكدًا على أن الدولة بدأت تتجه إلى النظم العالمية لتنقية الأجواء المناخية من الملوثات، مثل الحد من ارتفاعات المباني، وزيادة المساحة الخضراء والتحول نحو الطاقة النظيفة.

اقرأ أيضا|
الخريف هو «ربيع مصر».. ظاهرة مناخية «معكوسة» تكشف عنها الأرصاد

الشتاء يسطو على الربيع
ومن ناحية أخرى، قال الدكتور محمود شاهين، مدير إدارة التنبؤات والتحليل بهيئة الأرصاد الجوية، إن فصل الشتاء امتد مناخيًا هذا العام لمدة أسبوع إضافية على حساب فصل الربيع.
وأوضح أن أجواء فصل الربيع بدأت في الظهور مثل ارتفاع درجات الحرارة خلال أوقات النهار وتحول الطقس من دافئ إلى مائل للحرارة، ويكون بارد ليلًا وشديد البرودة في ساعات الليل المتأخرة.
وأوضح خلال تصريح خاص لبوابة أخبار اليوم، أن هناك تقلبات جوية بسبب التغيرات المناخية، حيث من المتوقع أن تعود درجات الحرارة إلى الانخفاض مجددًا في الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك.
وأكد أن المصريين لن يشعروا مجددًا بأي نوبات شديدة البرودة في النهار، محذرًا في الوقت ذاته من تخفيف الملابس بشكل مُبالغ فيه، نظرًا لإمكانية انخفاض درجات الحرارة.
وأوضح الدكتور محمود شاهين، مدير إدارة التنبؤات والتحليل بهيئة الأرصاد الجوية، أن التغيرات المناخية أدت إلى سقوط ثلوج وغيرها من الظواهر الجوية الحرجة ونوبات الطقس الجامحة.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة