الأربعاء، 30 مارس 2022 - 07:44 م

 ج. س ـ القاهرة -/ دينا درويش

أصبحت ضائعة بكل ما تحمله الكلمة فلم أعد أعرف ماذا أفعل، لذلك لجأت إليك لعلى أجد الحل الذى يشفى جرحى، فى البداية أنا سيدة متزوجة منذ ١٥ عاما وأم لثلاثة أطفال أكبرهم فى الرابعة عشرة من العمر بينما الصغير فى الرابعة من العمر.

التقيت زوجى أثناء الدراسة الجامعية وتمت خطبتنا ثم الزواج، لم أندم يوما على اختيارى فكان نعم الزوج الحنون الطيب ولم يعكر صفو حياتنا سوى بعض المشكلات المادية الطبيعية.

وعندما رزقنا بأبنائنا بدأ فى البحث عن عمل بالخارج حتى سافر لإحدى الدول العربية، ويعمل هناك منذ 10 سنوات، لم أره فيها سوى مرات قليلة تعد على أصابع اليد الواحدة رغم ذلك صبرت وحملت على عاتقى مهمة تربية وتعليم الأبناء..

مشكلتى بدأت منذ ٤ أعوام بعد أن كان فى إجازة بمصر وسافر وتركنى حاملا فى ابننا الصغير ومنذ ذلك الوقت تبدل تماما وابتعد عنى وعن أولاده بحجة أنه تعرض لعدة أزمات مادية ونفسية ومشكلات كبيرة فى العمل.

وعندما استقرت أموره منذ بضعة أشهر سافرنا له وقضينا معه شهرا لأتفاجأ بأنه أصبح شخصا آخر لا يتحدث معنا، وعندما تحدثت معه عن معاناتى التى كانت مثل معاناته خاصة مع وفاة أمى بالسرطان، قال لى إنه لا يعرف ما أصابه وأنه فاقد للرغبة فى كل شىء وأنه على استعداد لأن يطلقنى لأفعل ما يسعدنى، لا أعرف ماذا أفعل.

الرد:

 من الواضح أن زوجك يمر بأزمة نفسية كبيرة بسبب ما عاناه فى الغربة من وحدة ومشكلات فى عمله وأزمات مادية وهذا هو دورك الحقيقى فرغم ما قاسيت منه من وحدة ومعاناة فى تربية أبنائك، عليك الوقوف بجانبه حتى يتخطى ما يمر به..

أولا عليك بالتحلى بالصبر فالوضع يحتاج لوقت وتشجيعه للاستعانة بأخصائى نفسى لمساعدته ونقل حياتك للبلد الذى يعيش فيه، هونى عليه وبمرور الوقت سيعود لطبيعته.

إقرأ أيضاً|المستخبي | صاحب مراتي !