أحمد عزت
أحمد عزت


تقشف إجباري

أخبار اليوم

الجمعة، 01 أبريل 2022 - 06:00 م

بقلم: أحمد عزت

يندفع العالم بسرعة جنونية نحو إغلاق جديد، ليس بفعل جائحة فيروس كورونا هذه المرة، وإنما بسبب الحرب الاقتصادية الغربية ضد روسيا، واشتعال اسعار الطاقة، مما يتسبب فى غلاء يطاول كل شىء وفى كل مكان من العالم، ويجبر الطبقات المتوسطة المحرك الرئيسى للاقتصادات على خفض إجبارى للإنفاق، لتبدأ بالفعل سلسلة من الإغلاقات للمصانع.

ومما تتحدث عنه وسائل الإعلام الغربية أن فيروس الإغلاق وتقليص الإنتاج قد تسلل إلى المصانع المختلفة فى أوروبا والصين والولايات المتحدة، بسبب الارتفاع الحاد فى أسعار الطاقة والمواد الأولية.
من ناحية أخرى، قد تضطر قفزات الأسعار الطبقات المختلفة وخاصة المتوسطة إلى التقشف، مما ينذر بدخول الاقتصادات فى نوع جديد من الإغلاق بسبب الركود والغلاء!

بورصات السلع المختلفة تشير إلى ارتفاع أهم المنتجات فى العالم وهى الأغذية والوقود والمعادن والحبوب بما يجاوز قدرات الكثير من المشترين ويجبر المستهلكين على شد الأحزمة مما يهدد الإنتاج.

وللإشارة إلى الوضع المأسوى الذى يعيشه العالم حاليا، فقد اضطرت على سبيل المثال المصانع فى الصين لخفض الإنتاج، ونفس الامر للمصانع فى الولايات المتحدة، وأيضا مصانع الصلب الاوروبية. وبالتأكيد لا يمكن تجاهل «سعار» أسعار الحبوب التى سجلت رقما قياسيا الشهر الماضى وفقا للأمم المتحدة بسبب تعطل الشحنات من روسيا وأوكرانيا، اللذين يوفران معا نحو ربع صادرات الحبوب فى العالم ومعظم زيوت الطهى.
إن ما يشهده العالم حاليا سوف يجبر ملايين الأسر حول العالم لخفض الإنفاق على الترفيه وتغيير أنماط الاستهلاك للوفاء بتكلفة المعيشة الأساسية.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة