الجمعة، 01 أبريل 2022 - 06:22 م

بقلم: عبدالله حسن

اليوم نستقبل شهر رمضان المبارك، شهر الصيام والعبادات والتسامح والتراحم بين بنى البشر بصفة عامة والأهل وذوى الأرحام والأقارب والأصدقاء بصفة خاصة، فالصيام لا يعنى الامتناع عن الأكل والشراب طوال اليوم مع أذان الفجر وحتى أذان المغرب فقط، ولكن الحكمة من الصيام أكبر من مجرد الامتناع عن الطعام والشراب فقط، فهى أكبر من ذلك بكثير، ففيه يكثر الإنسان من العبادات والتقرب إلى الله بالصلوات وإطعام المساكين والإحساس بمعاناتهم، والتسامح والتراحم والتواصل بين بنى البشر بالحسنى والسلوك الطيب والكثير من المعانى والقيم النبيلة التى تشيع المحبة والتراحم بين الجميع .

ولما كان الصيام أحد الأركان الخمسة التى بنى عليها الإسلام فكان شهر رمضان من كل عام هو الشهر الذى يتميز بطبيعة خاصة عن باقى الشهور ففيه تزداد مظاهر العبادة فى الصلوات الخمس والتراويح بعد صلاة العشاء وتمتلئ المساجد بالمصلين والجميع يتقربون إلى الله يرجون رحمته وغفرانه ويخشون عذابه، وفيه ليلة القدر التى هى خير من ألف شهر، وشهد هذا الشهر الكريم غزوات الرسول عليه الصلاة والسلام لنشر الدعوة الإسلامية ومبادئها السامية التى كانت تدعو للمساواة بين بينى البشر ولا فضل لعربى على عجمى إلا بالتقوى، والمظاهر الرمضانية التى يتميز بها هذا الشهر الكريم كثيرة فى مجال الدعوة والإيمان وفى نفس الوقت أصبحت المسلسلات التليفزيونية والبرامج التى تظهر كل عام هى إحدى السمات التى تميز شهر رمضان أيضا ويجب أن تراعى هذه المسلسلات والبرامج تقاليد المجتمع المصرى ولا تخرج عن العادات والتقاليد التى يتميز بها المصريون طوال تاريخهم لنشأة الأجيال التى تنهض بالمجتمع وتحقق تقدمه ورخاءه بعيدا عن التقليد الأعمى لما يتعارض مع قيمنا وعاداتنا .

ومع انقشاع وباء كورونا الذى اجتاح العالم فى الفترة الماضية وأدى لإغلاق دور العبادة خوفا من انتشاره فإن شهر رمضان يأتى هذا العام فى ظروف طبيعية أفضل تساعد على امتلاء دور العبادة مع مراعاة الإجراءات الاحترازية نسبيا حتى يمضى الشهر الكريم وباقى الأيام على خير وكل عام ومصرنا الحبيبة فى تقدم وازدهار .