زينب عفيفي
زينب عفيفي


بيني وبينك

الأبواب المنزلقة

أخبار اليوم

الجمعة، 01 أبريل 2022 - 06:28 م

بقلم: زينب عفيفي

حين تكون كاتبا تمتلك حياة ثرية من التجارب والمواقف والأحداث، تأتى كتاباتك ثرية بالمثل، وحينما تتوقف عند بعض نقاط ضعفك، تأتى الكتابة قوية ومؤثرة، ويشعر القارئ بأنك كاتب يعرف كل شيء عنه، وأنك تفكر من خلاله، رغم أن الكاتب لا يعرف قارئه. وقد عبر جورج أورويل صاحب رواية « 1948» عن هذه الحالة القرائية بأن القارئ لا يشعر بأنه ليس بمفرده فى هذا العالم وأن هناك من يشاركه أحاسيسه وحالته.

هذا ما حدث معى فى المجموعة القصصية «الأبواب المنزلقة» للكاتبة والمترجمة والمبدعة سهير صبري؛ لقد اتخذت بعضا من المواقف واللحظات الفارقة فى حياتها، وصنعت منها قصصا يمكن أن تحدث لى ولك وكأننا أبطال مشاركون لأبطال قصصها؛ أو ربما نكون الأبطال أنفسهم.

فى قصة « الأبواب المنزلقة» التى اختارتها عنوانا للمجموعة، تدور حول اختياراتنا فى الحياة والمصادفات ولعبة الأقدار، لخصتها فى عبارة بديعة « لا يوجد فى الحياة سيناريو واحد هو الصحيح لحياتنا، وآخر هو الخطأ. وبين جاذبية الحكى وفلسفة الحياة أخذتنا الكاتبة فى حضن قصصها التى تناولتها من خلال أربعة عناوين «الحب، السفر، أوراق قديمة، وأشياء أخري»، فى سرد سلس غير التقليدي، ثم اختتمت المجموعة بقصة «خلى بالك من روحك، ما حدش فاضى لك» التى تدور حول الاكتئاب والموت والوحدة.

القصص تثير بداخلنا أسئلة كثيرة نهرب من إجاباتها حتى مع أنفسنا، بعد ما صرنا غارقين فى مشاكلنا، فلا أحد يهتم بأحد، ولا أحد يلحظ أحدا ولابد لكل منا أن يخلى باله من روحه، إن أقرب يد تمسح دموعك هى يدك، وعليك أن تقول لنفسك: إن الحياة فيها أشياء تستحق أن نحارب من أجلها، ويجب ألا نستسلم لهواجسنا وخيباتنا ونعيش وحيدين، خائفين من أشياء قد لا تحدث إلا فى خيالنا.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة