السبت، 02 أبريل 2022 - 11:59 ص

عويس الطحاوى

زمان قالوا « ماينوب المخلص إلا تقطيع هدومه» ولكن في هذه الواقعة اختلفت الآية ولم يقتصر الأمر على تقطيع هدوم المخلص الذي تدخل بشهامة لفض مشاجرة لم يكن طرفًا فيها ولكن امتد الأمر إلى تقطيعه هو شخصيًا.

فى هذه الجريمة لم يحافظ الزوج على المودة والرحمة بينه وبين زوجته، تحول إلى شخص آخر، ارتدى ثوب الشيطان، اتجه إلى منزل أسرة مطلقته، وتطاول عليهم بالسباب والشتائم، لم تتحمل الأسرة ، ودارت مشاجرة بين أسرة الزوجة وطليقها، الذي هددهم بسلاح أبيض كان بين ملابسه، وتدخل ابن عمه حتى يبعده ويهدئ من روعه، لكن الزوج استمر فى تطاوله، وتحولت المشاجرة هنا بين الزوج وابن عمه، الذي لم تعجبه أفعال الزوج، الذي أخرج السلاح الأبيض وطعن به ابن عمه، ليسقط على الأرض فى مشهد أبكى جميع أهالي المنطقة.
القتيل، لم تكن له علاقة بمشاجرة المتهم ومطلقته وأسرتها، لكنه دفع ثمن شهامته وأخلاقه.. التفاصيل المثيرة فى السطور التالية.

شهدت قرية أفوه بمركز الواسطى شمال بنى سويف، جريمة قتل هزت مشاعر أهالى القرية، عندما أقدم عاطل على قتل ابن عمه، وذلك بعد مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة أخرج خلالها، العاطل سلاحًا أبيض كان بحوزته، وطعن به ابن عمه، أمام منزل أسرة زوجته، لتطاوله عليهم .
 

البداية عندما تزوج المتهم، سعيد.س.ت، ٢٩ سنة، مقيم بقرية أفوه، مركز الواسطى، من إحدى بنات قريته، الذين تربطهم صلة نسب بابن عمه، أحمد عبد الحميد، المجنى عليه،  المتزوج من شقيقة زوجة المتهم، وقع خلاف بين المتهم وزوجته، على أثرها طلق  المتهم زوجته، «شقيقة زوجة المجنى عليه»، وبعد فترة من الطلاق ذهب إلى مسكن أسرة طليقته، طالبًا عودة زوجته إلى عصمته بعد طلاقها، فرفضت أسرة الزوجة طلب طليقها، مما أثار غضبه، ووجه إليهم الشتائم والسباب، وتبادل كل منهما الشتائم وتجمع أهالى المنطقة لإثنائه عن ألفاظه، مما اضطر الأسرة للاستنجاد بزوج شقيقتها، أحمد عبد الحميد توفيق وابن عمه، لإثنائه عن الشتائم والسباب وما أن حضر وعاتبه.

 حدثت مشادة كلامية بين أبناء العمومة، حينما لم يستجب الزوج إلى نصيحة ابن عمه، ودارت بينهما مشادة بعد تطاوله عليه، ليس هذا فحسب بل ظل يتمتم بكلمات وشتائم لجميع الأطراف، مما استفز زوج شقيقة المتهم، وأمسك به، نصحه، حاول إبعاده، ومن هنا دارت المشاجرة بين الاثنين، فأخرج الزوج سلاحًا أبيض، وطعن به أحمد، عدة طعنات أودت بحياته، وفر هاربًا، اتصل الأهالى بالإسعاف لإنقاذه إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة عقب وصوله المستشفى المركزى بالواسطى.

بلاغ 

أبلغ الدكتور كرم سعد مدير مستشفى الواسطى المركزى، اللواء أسامة جمعة  مدير إدارة البحث الجنائى بالمديرية  بوصول أحمد عبد الحميد توفيق، مقيم قرية افوة بمركز الوسطى إلى استقبال المستشفى  جثة هامدة بعد طعنه عدة طعنات نافذة بالصدر، وعلى الفور تم عرض البلاغ على اللواء طارق مشهور مدير الأمن، الذى أمر بتشكيل فريق من أكفأ ضباط المباحث بإدارة البحث الجنائي، وانتقل، فريق من ضباط إدارة البحث الجنائى، أشرف عليه، اللواء أسامة جمعة مدير المباحث الجنائية وترأسه، العميد منصور الدغيدى، رئيس مباحث المديرية، وقاده المقدم أحمد البدوى، مفتش مباحث الواسطى  ضم فريق البحث، الرائد محمد محروس رئيس مباحث الواسطى  ومعاونيه، النقباء شريف عبد المعبود  وخالد هنداوى وأحمد خلاف من إدارة البحث الجنائى وانتقلوا إلى مكان البلاغ  بقرية أفوه، ومشرحة المستشفى المركزى  بالواسطى وبمناظرة جثة المجنى عليه، تبين أن بها طعنة نافذة بالصدر أودت بحياته.

على الفور تم تكثيف التحريات، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة، سعيد.س.ت،  ابن عم المجنى عليه، وطليق شقيقة زوجته، وكشفت التحريات أن سبب طعنه أن المتهم توجه إلى منزل أسرة طليقته، لعودتها لعصمته مرة أخرى فرفضت الأسرة طلبه فوجه إليهم وابلا من السباب والشتائم مما اضطرت مطلقته للاتصال بشقيقتها وزوجها ابن عم مطلقها وحضرا على الفور وحاولا أثناء معاتبته،  إبعاده، والاعتذار عما بدر منه من شتائم وسباب، لكن لم يستجب وتطورت المشادة الكلامية إلى مشاجرة، أخرج خلالها طليق الزوجة مطواة وطعن بها ابن عمه، طعنة نافذة أودت بحياته، وفر هاربًا، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.

تم اصطحاب أهليتهم إلى مركز الشرطة  لمناقشتهم ومطابقة المناقشة لما أسفرت عنه التحريات وبتطوير المناقشة تم التوصل إلى مكان اختباء وهروب المتهم، وبمناقشتهم أمام  اللواء اسامة يونس مساعد مدير أمن بنى سويف، أرشدوا عن مكان اختباء المتهم  وهروبه، عند أحد أقاربه بدائرة قسم أكتوبر أول بالجيزة.

بإعداد الأكمنة وانتقال رجال المباحث إلى مكان اختفاء المتهم بإحدى الشقق السكنية بدائرة قسم أول أكتوبر وبالتنسيق مع  إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الجيزة  ومباحث أكتوبر واستهدفت مأمورية قادها العميد منصور الدغيدى رئيس مباحث المديرية، وتم إلقاء القبض على المتهم  واصطحابه إلى إدارة البحث الجنائى ببنى سويف وبمناقشته بمعرفة العميد منصور الدغيدى رئيس مباحث المديرية، بما أسفرت عنه التحريات، اعترف تفصيليًا بارتكاب جريمة القتل، وأرشد عن مكان إخفاء السلاح الأبيض المستخدم فى الحادث، تحرر محضر بالواقعة، برقم  1339  لسنة 2022 إدارى مركز الوسطى، وإحالته إلى النيابة، وتولى عبد المعز ربيع وكيل  نيابة الوسطى التحقيقات، بأمانة سر  طارق رمضان، تحت رئاسة إسلام حسانين وبإشراف المستشار مصطفى المتناوى المحامى العام الأول، وقررت النيابة حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات مع مراعاة تجديد حبس المتهم فى المواعيد القانونية ، وتشريح جثة المتهم لمعرفة سبب الوفاة والدفن عقب التشريح.