الوادى الجديد.. «سيدة البلح»
الوادى الجديد.. «سيدة البلح»


تمتلك 2.5 مليون نخلة تنتج 150 ألف طن من أجود الأنواع

لهذه الأسباب تعتبر محافظة الوادى الجديد.. «سيدة البلح والتمر»

آخر ساعة

السبت، 02 أبريل 2022 - 12:00 م

الوادى الجديد: خالد عز الدين 

نخيل البلح ثروة قومية تمتلكها مصر، حيث يوجد أكثر من 20 مليون شجرة نخيل موزعة على الوادى الجديد، وأسوان، ومطروح، وشمال وجنوب سيناء، وتوشكى، وشرق العوينات، كما أن معظم المحافظات المصرية يوجد بها زراعات النخيل، ومع حلول شهر رمضان الكريم، يزداد الطلب على التمور بأنواعها المختلفة، لتكون زينة مائدة الإفطار فى كل البيوت المصرية والعربية.

آخر ساعة، انتقلت إلى محافظة الوادى الجديد لترصد ماذا يتم فى ملف التمور فى تلك المحافظه التى تمتلك وحدها 2.5 مليون نخلة تنتج أكثر من 150 ألف طن من أجود أنواع التمور، التى تسوّق حاليا محليا، وباتت تغزو جميع الأسواق فى محافظات مصر.
يقول الدكتور محمد عبد اللطيف، أستاذ وقاية النبات بالمعهد القومى لوقاية النبات، إن مصر من خلال وزارة الزراعة وبالتعاون مع وزارات الصناعة والتجارة، والتنمية المحلية، ومنظمة الأغذية العالمية، وجائزة خليفة للتمور بدولة الإمارات، وضعت خطة مشتركة للنهوض بزراعة أشجار النخيل، ومضاعفة الأعداد لتكون ما بين 22 لـ25 مليون نخلة بحلول 2025، وهى برامج تتم بناء على المبادرة الرئاسية لمضاعفة أشجار النخيل فى مصر، وهو ما تم فى مناطق توشكى جنوب البلاد، ويجرى حاليا تنفيذه فى محافظة الوادى الجديد التى تستهدف زراعة 2 مليون نخلة إضافية.

 

أضاف، إن اجمالى الصادرات المصرية للتمور تتجاوز الـ50 ألف طن سنويا لمختلف بلدان العالم، وهو رقم نسعى لتحسينه من خلال الاهتمام بالمنتج من حيث حجم الثمرة وطعمها وتنوع منتجات التمر وتصديرها إلى الخارج، مشيرا إلى أن مصر بدأت فى زراعة أصناف جديدة من البلح الصقعى والبارتمودا والسمان والخلاص والبارحى، وأصناف أخرى كثيرة، وهى أصناف ذات عائد اقتصادى عالٍ، فالكيلو من تلك الأصناف يتراوح بين 150 لـ250 جنيهًا أما البلح السيوى أو الصعيدى فيتراوح بين 18 لـ25 جنيها.

 

ويقول الدكتور مجدى المرسى، وكيل وزارة الزراعة بالوادى الجديد، إننا نمتلك 2.5 مليون شجرة نخيل، ولدينا أكثر من 45 وحدة لتصنيع وتعبئة التمور بأشكال مميزة، لافتًا إلى أن أبناء الوادى الجديد بدأوا تنفيذ مخطط عام لزراعة أصناف البلح الجديدة فى مناطق الخارجة والداخلة والفرافرة وباريس وبلاط، وتم توزيع ما يقرب من 40 ألف فدان على المستثمرين الراغبين فى زراعة أشجار النخيل، مؤكدا أننا نعمل على متابعة المستثمرين لإزالة أى معوقات تواجههم من أجل زراعة المساحات المخصصة لهم طبقا لجدول زمنى ينتهى خلال 4 سنوات منذ تخصيص الأراضى، وبدء الإنتاج والحصاد لمحصول البلح الفعلى.

وأشار المرسى، إلى أن المحافظة نجحت من خلال وزارة التجارة والصناعة فى إقامة الملتقى الأول لتسويق التمور المصرية بحضور 100 عارض من مختلف محافظات مصر، ومن كبار المصدرين المصريين، وبحضور 3 دول عربية هى السعودية، والأردن، والسودان، لافتًا إلى أن الهدف الأول من عقد هذا الملتقى كان توحيد جهود مصر والدول العربية فى وضع منظومة لتسويق التمور المصرية والعربية، وعدم تعرضها لهزات اقتصادية، وبما يضمن وجود سعر عالٍ لعمليات التسويق للتمور بصفة عامة.

 

من جانبه، أوضح الدكتور أمجد القاضى، مساعد وزير التجارة والصناعة للصناعات الغذائية، أن الوزارة تتعاون مع جميع المشاركين فى العملية الإنتاجية لسلسلة الغذاء الخاصه بالتمور المصرية، مشيرا إلى أن تجارة وصناعة التمور تلقى كل الاهتمام من الحكومة المصرية التى تضع كل إمكانياتها من أجل تجويد وتحسين المنتجات الغذائية، وتنمية الصادرات من التمور، وأن الوزراة تعتمد حاليا على تنظيم العديد من ملتقيات التمور بهدف تجميع منظومة العمل التى تعمل بالفعل فى منظومة التمور، بداية من الفلاح مرورًا بالمنتجين والمصدرين والمستوردين والبنوك المانحة للقروض والشركات العاملة فى تطوير نظم الرى والزراعة وخبراء البحث العلمى.

أضاف، أن منظومة التمور تتضمن حاليا تصنيع أصناف غذائية أخرى من البلح ومنها البلح بالشيكولاتة والبلح بالفول السودانى والبلح بعبن الجمل ومشروبات من البلح ودبس البلح وعشرات المشروبات والبسكويتات المنتجة من البلح، وهى أصناف تلقى رواجا داخل الأسواق المصرية والعربية، مشيرا إلى أنه بالتعاون مع الشركات المتخصصة سيتم خلال الأسابيع القليلة المقبلة تنظيم معرض دولى للتمور بالقاهرة، إضافة لطرح كميات كبيرة من التمور فى معارض "أهلا رمضان" بالأسواق. 

 

كمال ضاحى دمرداش، أحد الشباب العاملين على إدارة مشروع تسويق التمور بمدينة الخارجة، أشار إلى أن معظم الفلاحين قاموا بتسويق منتج البلح الصعيدى إلى المحافظات المجاورة، وانتهوا من ذلك بأسعار مناسبة للفلاح الموسم بأسعار تراوحت بين 12 لـ15 جنيها للكيلو البلح الخام، موضحاً أن هناك العديد من كبار المنتجين قاموا بإنشاء ثلاجات لحفظ التمور داخل مزارعهم انتظارا لتحسن أسعار السوق الخارجى للتصدير.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة