محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

العلم.. والمناخ

محمد بركات

الإثنين، 04 أبريل 2022 - 06:05 م

من الحكمة وحسن الفطن إدراكنا جميعا، علماء وحكومة ومسئولين وعامة الناس وخاصتهم فى مصرنا المحروسة، بأننا أصبحنا بالفعل فى قلب دائرة التغير المناخى القاسى والحاد، الذى أصاب أجزاء كثيرة من العالم، إن لم يكن كله دون استثناء.

ومن المهم ان ندرك أيضا، أن التغير المناخى أصبح بالفعل واقعا نعيش فيه ونعانى منه، بعد أن كان مجرد توقعات علمية أو تنبؤات مناخية، خلصت اليها مجموعات متعددة من العلماء والباحثين، المتخصصين فى علوم البيئة والمناخ والطقس فى بلاد كثيرة.

وأى عاقل لابد أن يدرك أن المتغيرات المناخية المحسوسة والظاهرة، التى طرأت على طبيعة الطقس والمناخ فى بلدنا خلال السنوات القليلة الماضية، والتى بلغت ذروتها فى الاسابيع الماضية والاسبوع الاخير بالذات، قد انهت تماما ما كنا متوافقين عليه من قبل، بأن المناخ والطقس فى مصرنا له طبيعة شبه ثابتة، صيفا وشتاء وربيعا وخريفا.. وهى الاعتدال والبعد عن التطرف والحدة.

ولعلى لا اتعدى الحقيقة والواقع إذا ما قلت اننا لم نعد نستطيع التأكيد بثقة، بأن الطقس فى بلدنا مازال «حار جاف صيفا بارد ممطر شتاء»،..، حيث إن ما نراه ماثلا أمام اعيننا حاليا، يؤكد غير ذلك فى ظل ما نراه من تقلب شديد فى درجات الحرارة المنخفضة والعالية، وما نراه ونعيشه من انقلابات مفاجئة وغير متوقعة مابين البارد والساخن.

وفى هذا الاطار احسب ان الضرورة تقتضى أن تتعامل بكل الجدية مع هذه المتغيرات التى طرأت علينا،..، والجدية التى أقصدها هى ان نتعامل بالمنهج العلمي، الذى يتماشى مع عصرنا الحالى وهو عصر العلم بكل تأكيد.

وهذا يعنى الإعلاء من قدر وقيمة المؤسسات والهيئات العلمية، الخاصة برصد ومتابعة المناخ والطقس والمتغيرات الخاصة بالاحوال الجوية، وتحديد اثارها وانعكاساتها على المناطق والمحافظات المختلفة، ابتداء من الارتفاع والانخفاض فى درجات الحرارة، وتحديد أو توقع حجم وكمية الامطار المحتملة ومناطق نزولها، وكذلك اخطار السيول ومسارها، وأيضا الجفاف والتصحر ومناطقها المحتملة.

كما يعنى ايضا الاهتمام بتدريس هذه المعلومات الاساسية لابنائها فى المدارس والجامعات، بالاضافة الى العلوم الاساسية فى البيئة والمتغيرات المناخية وآثارها فى الزراعة وغيرها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة