مجدى حجازى
مجدى حجازى


فى الشارع المصرى

العاشر من رمضان

أخبار اليوم

الجمعة، 08 أبريل 2022 - 07:10 م

بعد غد، تحل الذكرى الـ 49 لحرب العاشر من رمضان 1393 هجرية، 6 أكتوبر 1973 ميلادية، وهى معركة الكرامة التى انتصر فيها الجيش المصرى على العدو الإسرائيلى، بعد أن حقق المعجزة بعبور قناة السويس أكبر عائق مائى فى المواجهات العسكرية، ومن ثم دمر خط بارليف ليؤكد بسقوطه انهيار أسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر.


إن ما حققه الجيش المصرى فى يوم العاشر من رمضان 1393 هجرية لم يكن مجرد عبور للقناة، أو تدفق لموجات خير جند الله من رجال الجيش المصرى فى منظومة متقنة، أو تفوق للضربة الجوية التى نجحت فى إصابة الأهداف الإسرائيلية حيث استهدفت المطارات ومراكز القيادة ومحطات الرادار وبطاريات الدفاع الجوى والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة فى خط بارليف..

إنما كانت مفاجأة الضربة الأولى بمثابة تفوق للاستراتيجية العسكرية المصرية، فرضت إعادة كتابة التاريخ العسكرى، ليس فقط فى منطقة الصراع العربى/ الإسرائيلى بل تجاوزه إلى مراجعة النظريات التى تدرس فى معاهد ومراكز البحوث الإستراتيجية العسكرية العالمية.


وليس من بلاغة لوصف النصر الذى حققه الجيش المصرى أقوى مما جاء على لسان قادة إسرائيل آنذاك، حيث قالت جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل: «لا شىء أقسى على نفسى من كتابة ما حدث فى أكتوبر، فلم يكن ذلك حدثاً عسكرياً رهيبا فقط، وإنما مأساة عاشت وستعيش معى حتى الموت، لقد وجدت نفسى فجأة أمام أعظم تهديد تعرضت له إسرائيل منذ قيامها، هناك معتقدات أساسية انهارت فى ذلك اليوم منها إيماننا المطلق بقدراتنا العسكرية»..

أما موشيه ديان وزير الدفاع الإسرائيلى، فقد قال: «علينا الاعتراف بأننا لسنا أقوى من المصريين والسوريين، التفوق العسكرى الإسرائيلى انتهى إلى الأبد، انتهت نظرية الأمن الإسرائيلى القائمة على أن الجيش الإسرائيلى لا يٌقهر»..

أما آريل شارون قائد الفرقة المدرعة 142 إبان حرب أكتوبر، ورئيس وزراء إسرائيل، علق فيما بعد: «أننى أدركت تماما أن كل القوات الإسرائيلية الموجودة فى الضفة الغربية لقناة السويس سيصبحون رهائن فى أيدى المصريين لو أن القتال قد تجدد، وقد وقعت إسرائيل اتفاقية الفصل بين القوات تحت ضغط هذه النقطة».


تعظيم سلام للجيش المصرى قادة وأفرادًا، فى يوم استعادة الكرامة، وسلام الله على الشهداء البررة، وتحية لمصرنا الحبيبة شعبًا وقيادة.. والله غالب على أمره.. وتحيا مصر.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة