الروبوت
الروبوت


سويسرا.. العملاق الخفي في مجال الروبوتات بالعالم| فيديو

وائل نبيل

السبت، 09 أبريل 2022 - 08:58 م

أكد تقرير نشره موقع "swissinfo"، أن سويسرا تصنّع ربوتات الغد التي تتميّز بالمرونة والرشاقة والقابلية للتعاون، والمتّسمة بالذكاء، على الأقل بالقدر الذي بالامكان أن يصل إليه جهاز أو آلة ما بأي مكان في العالم.

ووفقا للتقرير، ففي مجال الروبوتات، تُعتبر سويسرا بطلة العالم، فإذا نظرنا إلى المختبرات العشرين الاولى في العالم، فإن ما يقرب من رُبُع هذه المختبرات يوجد في سويسرا، في حين أن عدد سكانها لا يتجاوز ثمانية ملايين نسمة".

وتؤكّد أودي بيلار، التي ترأس مختبر الخوارزميات وأنظمة التعلّمرابط خارجي بالمعهد التقني الفدرالي العالي بلوزان، أنه في الطابق الأوّل من احدى المباني المستقبلية في الحرم الجامعي المترامي الأطراف، تتعايش هذه الرائدة السويسرية في مجال الذكاء الاصطناعي والفريق العامل معها مع الانسان الآلي، وكثيرا ما يبتكرون برمجيات للروبوتات الموجودة بالفعل.

وسويسرا ليست معروفة بصناعة الروبوتات في المقام الأوّل، والمصانع التي تقوم بذلك في العادة هي المصانع اليابانية، والكورية، والصينية، أو الألمانية، والأمريكية، لكن قوة سويسرا تكمن قبل كل شيء في مجال البحوث والمشروعات الناشئة عنها، ولا سيما في المواد الجديدة والبرمجة والذكاء الاصطناعي. و

وأشار التقرير، إلى أن الصندوق الوطني السويسري للبحث العلمي، وهو هيئة عامة داعمة ومموّلة للبحوث، أدرك مبكرا أهمية هذا الموضوع من خلال إطلاق القطب الوطني للبحوث في مجال الروبوتات منذ عام 2010، والذي يشمل ستّ جامعات ومعاهد عليا، يتكفّل المعهد التقني الفدرالي العالي بلوزان بمهمة التنسيق بينها.

وبعد مروراثني عشر عاما واستثمار نحو 85 مليون دولار، حان الوقت للمرور إلى مرحلة أخرى، ففي أول يناير 2022، أطلقت إينو-سويس (Innosuisse) وهي الوكالة العامة لتشجيع الابتكار في سويسرا، شركة "أن تي أن لتعزيز الابتكار" في مجال الروبوتات، بميزانية قدرها نصف مليون فرنك في السنة، وأسندت مهمة الإشراف عليها إلى أودي بيلار.

أقرأ ايضا.. الذكاء الاصطناعي يتصدر توجهات تحليل البيانات في 2022

وتقول المديرة المعيّنة حديثا بهذا الملف أودي بيلار : "سندعم ما لا يقل عن عشرة مشاريع في السنة، وسنُرافق هذه المشاريع الناشئة خلال مسيرة نموها، لتمكينها من الحصول على تمويل أوسع نطاق"، وأضافت: "نحن نركّز بشكل رئيسي على البحوث المتقدمة، وعلينا الآن التوجّه إلى الأسواق التي لديها إقبال أكبر على الروبوتات من مختلف الأصناف، وتابعت: "تأسيس شركة ناشئة هو شيء، ولكن صناعة منتج حقيقي شيء آخر".

وتساءلت مديرة مختبر الخوارزميات وأنظمة التعلم (يُشار إليها اختصارا بـ LISA): "في أي مجال سوف تظهر هذه المنتجات؟.. أحد التحديات الكبرى للروبوتات هو الانتقال من الهياكل الجامدة المصنوعة من المعادن أو البلاستيك الصلب إلى مواد أكثر مرونة، لأنه فقط يد "الروبوت الناعم" يُمكنها أن تقترب من ليونة وكفاءة اليد البشرية، فإن الأمر هنا لا يتعلق فقط بمسألة الراحة التي يوفّرها الروبوت بل بالتفاعل مع البيئة أو مع الأفراد والمجموعات." وتابعت: "لقد قطعت الأبحاث شوطاً طويلاً، وهناك مجالات معينة بإمكانها الآن المرور إلى مرحلة الانتاج. لذا أتوقع أن أرى إنجازات عظيمة"،

وأوضحت قائلة: "تطرح هذه المواد غير الجامدة مشاكل من نوع جديد، تتعلق بآليّتيْ الرقابة والدقة، وبالامساك بالأجسام على وجه الخصوص، لنتخيّل فقط تعليم آلة كيفية الامساك بكرتون من معلبات الحليب دون تغيير شكل العلب أو إسقاطها. 

وتشرح أودي بيلار، كيف أنه بمجرد الحصول على هذه المواد اللينة، سوف نكون أمام حركة غير خطية، وحينها سيكون هناك الكثير من عدم اليقين على مستوى القياسات. لذا سيكون علينا تطوير خوارزميات للتحكم في ذلك، وهذا يحتاج إلى استخدام الذكاء الاصطناعي. ولكنني أعتقد أن الروبوتات سوف تصل إلى نقطة حيث يُصبح هذا ممكنا".

ولفتت "بيلار"، إلى يدٌ آلية يتمّ التحكم فيها مباشرة عن طريق العقل البشري، وقالت: "هذا أحد مشروعات مختبر الخوارزميات وأنظمة التعلم، ففي البداية ، تحصل مختبر الخوارزميات وأنظمة التعلم على تفويضات للقيام بدور استشاري، ولكن بسرعة كبيرة، بدأ العمل مع شركات الإدماج الآلي، وهي الشركات التي تقوم بدور الوسيط بين صانعي الآلات ومُستخدميها.

ومن جهته قال بابتيست بوش الخبير التقني : "نحن نقدم لهم حلولا لتغيير طريقة برمجة الروبوتات، وهي حلول أقل جمودا مما يجري إنجازه حاليا، والتي هي نتيجة لأبحاثنا الخاصة"، .

في المقابل،  يوفّر مختبر الخوارزميات وأنظمة التعلم  للمنتفعين أيضا واجهة تسمح للعميل بإعادة برمجة روبوته بنفسه عندما يُريد تكليفه بمهمة جديدة. ويحدث ذلك بطريقة بسيطة إلى حد ما، وبدون الحاجة إلى توفر خبرات عالية، كما أنه يتم - بفضل خوارزميات التعلّم - تشغيل الآلة للقيام بالمهمة الواجب إنجازها، دون الحاجة إلى إعادة برمجتها.

وانتهى التقرير إلى أن خلاصة القول في هذه الأبحاث والمشاريع العلمية الضخمة، يجعل الروبوتات العاملة في خدمة جميع فئات البشر، بدءًا بالقطاع الصناعي الكبير، وانتهاءً بالحرفي الصغير. وفي شتى المجالات .
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة