محمد صلاح
محمد صلاح


نجوم الفراعنة المحترفون عالميا .. خارج الخــدمـة محليـــــا!

آخر ساعة

الأحد، 10 أبريل 2022 - 01:08 م

شوقى حامد

لطالما قارنت الجماهير الرياضية بين ما يقدمه محترفوها خاصة الفرعون الصغير محمد صلاح مع أنديتهم الأوروبية وبين ما يقدمونه مع المنتخب الوطنى.. انقسمت الآراء بين ظالم لهم وناقم عليهم وبين منصف ومقدر لظروفهم.. غير أن هذا الانقسام والانشطار تحول إلى شبه إجماع واتفاق بين الجميع عتابا ولوما على كل المحترفين وإلصاق التهم وتحميلهم المسئولية الكاملة عن خروج المنتخب من التصفيات الأفريقية وترك الساحة للمنافسين السنغاليين ليشاركوا فى كأس العالم مع الكبار.

 

وقد يكون للجماهير الحزينة الغاضبة من ضياع فرصة  التأهل إلى قطر بعض العذر والحق فيما اتفقوا عليه حول أفول النجوم المحترقين وغروب شموسهم الساطعة فى داكار.. فلم يكن أحد  من المحترفين فى حالته الطبيعية ومستواه العادي.. بل لعل محمد صلاح وهو الكابتن وصاحب القيمة التسويقية الأعلى والأكبر عن كل ما عداه كان فى برج نحسه وأحط وأدنى مستواه.. ولو أن أحداً منصفاً قام بتقييمه لما منحه أكثر من ٢ من عشرة..

 

فشل تماما فى التصرف بدقة ومهارة فيما وصله من كرات وأخفق فى صنع أية تمريرات متقنة لزملائه ليبلغوا غاياتهم فى تشكيل خطورة على المرمى أو يتمكنوا من التسديد الذى لم يحظ هو به طيلة فترات المباراة واكتمل نصاب  الفشل معه عندما أهدر أول ضربة ترجيحية تصدى لها وعكس على بقية الرفاق انخفاضا شديدا فى روحهم المعنوية فتسرب اليأس إليهم ووجدنا زيزو متخصص ضربات الجزاء يسدد خارج القائم الأيسر هو الآخر ليكرر المقولة الهابطة «محدش أحسن من حد»..

 

ونأتى للمحترف الثانى الذى بدا كالتائه المشتت الذهن المتفرغ للاعتراض محمد النني.. تحمله كيروش وحتى بعضا من وقت الشوط الثانى ليفقد قدرته على الصبر عليه ويقوم بتغييره، ولو كان لديه نسبة من الشجاعة الفنية لأبقاه على دكة البدلاء منذ البداية.. أما الثالث تريزيجيه فقد تحرك كثيرا وأنتج قليلا ولم يتقن تنفيذ واجباته من الناحيتين الهجومية والدفاعية على الوجه الأكمل ولم يسدد ولو كرة وحيدة على المرمى واســـــتحق التغــــــيير قبيل النهاية..

 

ونفس الحال ظهر به عمر مرموش المحترف بألمانيا الذى أحرز هدفا رائعا فى بداية مشواره الوطنى ولعل هذا الهدف تسبب فى إصابته بعقدة التسديد لكل الكرات التى تصله دون أن يكون فى وضع يسمح له بالتسديد، بل دائما ما يكون أولى أن يمرر.. لكن عقدته النفسية أوهمته بقدرته على التهديف فى كل مباراة.. واصطدمت الجماهير بالمستوى  المتدنى الذى وصل إليه المحترف بتركيا مصطفى محمد، خاصة أنها وضعت آمالا عظاما فى قدرته على الإنقاذ حالة مشاركته لكنه لم يفعل شيئا بل أهدر ضربة ترجيح كانت كفيلة بضياع حلم التأهيل..

 

ورغم مرور أيام عديدة على الخروج الكئيب من التأهل لكأس العالم غير أن الجماهير لازالت تندب حظها وتبكى بختها ليس على عدم التأهل فحسب، وإنما أيضا على غروب  تلك الشموس وأفول تلك النجوم وتدعو من كل قلوبها أن تستفيق هذه وتلك وتستعيد عافيتها من أجل العودة من جديد للتألق والتعملق.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة