الثلاثي المرح
الثلاثي المرح


أغانينا الحلوةl هذه هي القصة الكاملة لأغنية «أهو جه يا ولاد»

أخبار النجوم

الأحد، 10 أبريل 2022 - 01:22 م

ندى محسن

“أهو جه يا ولاد”، واحدة من الأغنيات الرمضانية الشهيرة والمُميزة التي نستقبل معها نسائم ونفحات الشهر الكريم بمزيد من البهجة والسرور والفرح، تلك الحالة التي تُبث في نفوس الكِبار قبل الصِغار عند الاستماع إلى الأغنية، ولعل السر في ذلك هو الأداء الغنائي الحيوي لأصوات فرقة “الثلاثي المرح” المكونة من وفاء محمد مصطفى، صفاء يوسف لطفى وسناء البارونى، وأضاف إلى بهجة الأغنية الكلمات السهلة والبسيطة التي صاغتها الشاعرة نبيلة قنديل من القاموس المصري أبرزهم كلمتي “هيصوا، وزقططوا” التي يُرددها الأطفال بسهولة على ألسنتهم، بالإضافة إلى اللحن السلس والجذاب للأذن الذي صاغه الموسيقار علي اسماعيل.

 

قصة وكواليس تحضير وتنفيذ وتسجيل هذه الأغنية ترجع إلى أواخر خمسينيات القرن الماضي بعد أن تشكلت فرقة “الثلاثي المرح”، إذ تقدمت الشاعرة نبيلة قنديل بكلمات الأغنية لعرضها على لجنة النصوص بالإذاعة المصرية والتي كانت تتكون من الشاعر أحمد رامي الذي كان –أميناً عاماً للجنة النصوص- في ذلك الوقت، وأعضاؤها الشعراء محمود حسن إسماعيل، عبد الفتاح مصطفى، عزيز أباظة باشا، صالح جودت، طاهر أبو فاشا، صلاح عبد الصبور، وذلك للحصول على الموافقة والإيجازة بغنائها، ثم أُسند الملحن محمد حسن الشجاعي مهمة تلحينها إلى الموسيقار علي إسماعيل الذي أنهى هذه المهمة في غضون ساعتين، كما رأى الشجاعي أن كلمات الأغنية لا تصلح أن يُغنيها مطرب واحد، لذلك أُختيرت فرقة “الثلاثي المرح” لتقديمها، واستغرق تسجيلها ساعتين، لتحقق بعد إصدارها نجاح وصدى كبير مازال يدوي حتى الآن.

 

وبالنظر إلى تكلفة إنتاج الأغنية الذي خصصته الإذاعة المصرية نجد أنها لم تتجاوز تكلفتها الـ 200 جنيه، فقد حصل الثلاثي المرح على مبلغ 140 جنيهاً من قبل الإذاعة المصرية نظير غنائهم للأغنية في حين تقاضى الموسيقار علي اسماعيل مبلغ 20 جنيهاً، ورغم أن المبلغ يبدو بسيطاً لكنه كان بمثابة مبلغاً كبيراً في أواخر خمسينيات القرن الماضي.

 

“أهو جه يا ولاد” واحدة من العلامات الفارقة في مشوار “الثلاثي المرح” اللاتي كانت بداية ظهورهن من خلال برامج الهواة التي كانت تقدمها الإذاعة المصرية في ذلك الوقت، وكانت الفرقة حينها مكونة من سناء وصفاء اللتين عملا معاً في حديقة معهد الموسيقى العربية ثم إلتقيا بوفاء التي إنضمت لهما، ليعلنا تشكيل الفرقة قبل أن يتقدمن إلى لجنة الاستماع بالإذاعة للحصول على إجازة بالغناء، ومن ثُم انطلقت وشدت الفرقة فيما بعد بأعمال كِبار الشعراء والملحنين في ذلك الوقت منهم صالح جودت، صلاح جاهين، عبد الفتاح مصطفى، مرسي جميل عزيز، محمد الموجي، محمد عبد الوهاب، سيد مكاوي، حلمي بكر، عبد العظيم عبد الحق، منير مراد، أحمد صدقي، حلمي أمين، عبد العظيم محمد، علي إسماعيل.

 

وحقق “الثلاثي المرح” نجاحاً كبيراً على مستوى إحياء الحفلات الغنائية نظراً لتمتعهن بخفة الظل على المسرح حتى ذاع صيتهن في العديد من الدول العربية التي قدمن فيها حفلات جماهيرية ناجحة منها العراق، الأردن، بجانب اشتراكهن في حفلات أضواء المدينة في الستينيات والتي كانت تبدأ بفقرتهن، فضلاً عن أن لهن مشاركات ناجحة في السينما والدراما من خلال أغنية “ضحك ولعب وجد وحب” بمشاركة العندليب عبد الحليم حافظ بفيلم “يوم من عمري”، وأغنية “التليفزيون” وهي مقدمة فيلم “صغيرة على الحب” لسعاد حسني.

 

“الثلاثي المرح” هو اللقب أو الاسم الذي أطلقه عليهن الموسيقار علي إسماعيل بعد أن أُعجب بأصواتهن ليقرر تبنيهن فنياً، ووصل رصيدهن الفني إلى 87 أغنية متنوعة بين الأغنيات الوطنية، الدينية، الشعبية، الريفية، والعاطفية، وأغاني أعياد الميلاد والأفراح والأطفال، بالإضافة إلى الأغنيات الخاصة بالأعياء الرسمية كعيد الفطر، الأضحى، الأم، وعيد الإذاعة المصرية، فضلاً عن أن لهن بصمات فنية مازلت ناجحة حتى يومنا منها “حلاوة شمسنا، البحر بيضحك ليه، العتبة جزاز، إفرحوا يا بنات”، وغيرها.

 

فيهم العديد من النجاحات قبل أن يعتزلن الفن ويتفرقن في اتجاهات مختلفة في أواخر ستينيات القرن الماضي، فقد اختارت وفاء العمل بمجال تدريس الموسيقى في إحدى الدول العربية، أما سناء وصفاء قررتا التفرغ للحياة الزوجية. 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة