صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


عبدالرحمن أبوزهرة.. صاحب «الألف وجه» أنقذ المسرح القومي‬

رباب محمود

الخميس، 14 أبريل 2022 - 04:14 م

تاريخ حافل من الأدوار المهمة ومسيرة فنية ثرية ومتنوعة حملته إلى لقب "الفنان القدير" بدون تردد وهو النجم عبدالرحمن أبو زهرة ، فهو ممثل يجيد أداء كل الأدوار التى تسند إليه.

وعلى مدار رحلته الفنية، سجل أول حادث من نوعه في الوسط المسرحي وهو تنازل مخرج عن أجره الذي يستحقه من إخراج مسرحية ويقدم جهده في الإخراج كهدية للمسرح وكان الأمر غريبا. 


أن يهدي مخرج أجره للمسرح ولكن هذا ما وقع بالفعل من عبدالرحمن أبو زهرة الذي أسند إليه المسرح القومي مهمة إخراج مسرحية عودة الشباب لتوفيق الحكيم ليفتتح بها موسمه الصيفي بالاسكندريةع ثم في القاهرة.

 


 بدأ عبدالرحمن مهمة الإخراج التي كان يسبقها مهمة أصعب وهو اختيار الممثلين والممثلات لشخصيات المسرحية.

اقرأ أيضا | لأجل إبراهيم سردينة.. عبدالرحمن أبو زهرة سهر الليالي لشرب الشيشة

وفي المسرح كشف كبير بأسماء ممثلين يختار منهم نور الشريف ثم يكتشف أنه مشغول بالسينما واختار محيي إسماعيل ثم يكتشف أنه يعمل مع فرقة خاصة وأخيرا يسند الدور لأشرف عبدالغفور ويختار للأدوار النسائية أمينة رزق ورجاء حسين.

 

ولكن رجاء تتخلف في النهاية وقبل الافتتاح ب 10 أيام اعتذرت بعد الجهد الذي بذله لأن اسمها في الإعلانات في غير موضوعه.

 

هكذا كان كل يوم يختار الممثلين ثم يضطر إلى تغييرهم بعد فترة قصرت أم طالت ليعيد المجهود مرة ومرات على أن المهم ليس هو ما يعانيه المخرج سواء كان في البروفات أو مع الممثلين ولكن كان المهم حقا هو استحقاقه بعد بروفات استمرت 40 يوما وأحيانا كانت تقام صباحا ومساء.

 

ومن الغريب أن أجره عن هذا المجهود هو 8 جنيهات مما يعادل 20 قرشا في اليوم.. 8 جنيهات بالظبط هي قيمة مستحقاته من الحوافز التي يصرفها المسرح أثناء عمل أعضائه طوال البروفات وهي تعادل نسبة معينة من مرتبه.

 

الوضع القانوني بالطبع وهذه هي لوائح المسرح والهيئة خاصة عندما تسند إلى الممثل عملية الإخراج ولكن رغم هذه القانونية ألا يحتاج الأمر إلى وقفة لمراجعة هذه الأوضاع الغريبة.

 

 

كيف يعقل أن يضع الفنان جهده وأعصابه وفكره في خدمة نجاح عرض سيحصل في النهاية على 8 جنيهات فقط وكيف نطالب ممثلي المسارح المختلفة ومخرجيها بالتفرغ الكامل؟

 

وكيف ننظر بعد ذلك في استغراب عندما يعرض على عبدالرحمن أبو زهرة عملا في القطاع الخاص وقد عرض عليه بالفعل تمثيل دور مع فرقة محمد عوض نظير 450 جنيها شهريا فيرفضها محافظة على بيته المسرحي الذي تربي فيه، بحسب ما نشرته جريدة الأهرام في 2 أغسطس عام 1975.

 

وفي واقعة أخري تثبت عبقرية هذا الفنان ومدي قدرته علي الحفظ  أن الفنان كمال حسين كان يقدم بطولة مسرحية على المسرح القومى وكانت المسرحية محققة الكثير من النجاح الجماهيرى، وفجأة مرض وارتفعت درجة حرارته وأصبح غير قادر على تقديم العرض فطلبوا منه تقديم المسرحية مكانه وبالفعل حفظ وقدم الدور ولم يكن قد شاهد المسرحية من قبل ، فقال له أحمد حمروش عندما شاهده بالصدفة: «إنت اللى هتعمل المسرحية» وبالفعل أنقذ العمل ومنحه حمروش وقتها  شهرا مكافأة 8 جنيهات.

 


ولد عبد الرحمن أبو زهرة (8 مارس 1934)، ممثل مصري. اسمه بالكامل عبدالرحمن محمود أبو زهرة، تخرج في معهد الفنون المسرحية عام 1958 بعد حصوله على بكالوريوس المعهد عمل موظفًا في وزارة الحربية ثم عين ممثلًا في المسرح القومى عام 1959.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

 

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة